رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

بليغ حمدي يروي مأساته في المنيا: خسرت عملي وأبنائي وأحلم بحياة طبيعية

 المهندس الزراعي
المهندس الزراعي بليغ حمدي

 لم يكن يتخيل المهندس الزراعي بليغ حمدي أن لحظة فقدان وظيفته بمديرية الزراعة بالمنيا ستصبح بداية رحلة عذاب طويلة فبعد سنوات من العمل والتفاني وجد نفسه مطرودًا بدعوى الغياب ليُلقى به خارج منظومة العمل بلا رحمة ولا بديل.

انكسار الأسرة وضياع الأبناء:

 لم يتوقف الأمر عند حدود العمل بل امتد ليحطم أسرته بأكملها فقد رفعت زوجته دعوى انتهت بالطلاق تاركة إياه بلا بيت ولا سند ومنذ ذلك الوقت انقطعت صلته بأبنائه الأربعة الذين لم يرهم منذ سنوات لتكتمل دائرة المعاناة بالوحدة والحرمان

ليالي باردة وأيام قاسية

 يروي بليغ حمدي تفاصيل أيامه ولياليه على ضفاف الترعة الإبراهيمية حيث ينام في العراء أمام مبنى مديرية الزراعة يعيش بين حرارة الشمس اللاهبة وبرد الشتاء القارس يتنفس الغبار ويصارع الأمراض الجلدية والحساسية دون علاج أو رعاية فيما يتوقف بقاءه على قيد الحياة على ما يجود به بعض الأهالي من طعام أو مساعدة مالية بسيطة

صرخة موجعة للمسؤولين:

 لم يفقد بليغ حمدي الأمل رغم مرارة الواقع، إذ قال بصوت متحشرج نفسي أرجع إنسان طبيعي وأشوف عيالي تاني مطالبًا بتوفير مأوى يحميه من قسوة الشارع ومصدر دخل يعيد إليه كرامته الضائعة ليعيش حياة كريمة مثل باقي البشر

قصة تحمل أبعادًا إنسانيةً أعمق:

 قضية المهندس الزراعي ليست مجرد واقعة فردية بل مرآة لمعاناة خفية يعيشها مواطنون آخرون يعانون من البطالة والتشرد والإهمال ويمثل بليغ حمدي نموذجًا حيًا لما قد تفعله الظروف القاسية بالإنسان حين يُترك بلا سند في مواجهة الحياة وحده

أمل في تدخل عاجل:

 رغم كل الانكسارات ما زال بليغ حمدي ينتظر لحظة الفرج أن يجد من يمد له يد العون قبل أن تطوي سنوات التشرد ما تبقى من حياته ويظل السؤال مطروحًا هل يظل مجرد مأساة عابرة أم يتحول إلى قصة إنقاذ حقيقية تكتب فصلًا جديدًا من الرحمة والإنسانيةة؟