رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

نبيل الدسوقي.. 30 عامًا على رحيل أيقونة "الشر الأنيق" في الدراما المصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

في مثل هذا اليوم، 28 أغسطس، تحل الذكرى الثلاثون لرحيل الفنان الكبير نبيل الدسوقي، والذي استطاع أن يحتل مكانة استثنائية في وجدان الجمهور من خلال أدواره التي رسخت اسمه كوجه مألوف في الدراما وذاكرة المشاهد.

 

من "رأفت الهجان" إلى "الراية البيضاء"

لا تزال أعمال نبيل الدسوقي حاضرة في الوعي الجمعي، خصوصًا شخصية "الخواجة صروف" في مسلسل رأفت الهجان، بصوته الرزين وملامحه التي جمعت بين الهدوء والغموض والشر المحترف، ليصبح أيقونة فنية لا تُنسى.

بداية أكاديمية ومسيرة حافلة

وُلد نبيل الدسوقي في يناير 1923 بالقاهرة، وتخرّج من المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث بدأت رحلته على خشبة المسرح القومي، وتمرّس على أصول الأداء الكلاسيكي، ثم انتقل إلى التلفزيون والسينما، مقدمًا أدوارًا متنوعة بين الخير والشر، دون الانحياز إلى قالب نمطي، متميزًا بالقدرة على تجسيد الشخصيات المركبة.

أبرز الشخصيات والأدوار

خلّدت شخصية الخواجة صروف اسمه في ذاكرة المشاهدين، إلى جانب أدواره في مسلسلات مميزة مثل: الشهد والدموع (شخصية "إحسان")، الراية البيضاء (المحامي "أنيس")، ليالي الحلمية، أرابيسك، الضحية، وهو أول أعماله التليفزيونية عام 1996.

إرث فني يمتد لأكثر من 150 عملًا

قدّم الدسوقي خلال مسيرته الفنية نحو 150 عملًا متنوعًا، تنقّل خلالها ببراعة بين الشخصيات الحنونة والأدوار النفسية المركبة، فكان فنانًا قادرًا على تجسيد النقيضين دون تكلف، مدعومًا بحضور فني قوي وصوت مميز.

حياة شخصية هادئة ومتوازنة

رغم نجوميته، اختار الدسوقي حياة شخصية بعيدة عن الأضواء، متزوجًا من سيدة خارج الوسط الفني، وله ولدان: هشام ونهى، محافظًا على التوازن بين عمله الفني وأسرة ظل قريبًا منها حتى وفاته.

الموهبة التي صنعت أسطورة "الشر الأنيق"

ما ميّز نبيل الدسوقي لم يكن فقط صوته وملامحه، بل الصدق الفني والبراعة في التقمص، ما جعله الفنان الذي يثير مشاعر متضاربة لدى المشاهد، فيصدّق خيره، ويهاب شرّه، ليخلد اسمه كأحد أعمدة الفن المصري.