"يعرضهم لنوبات هلع".. طبيب يكشف سر إجراء عملية تكميم لطفلة 9 سنوات

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي عملية تكميم أجريت لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، تسلط الضوء على جدل طبي وأخلاقي واسع حول إجراء مثل هذه العمليات للأطفال، وما إذا كانت لأسباب صحية أم لأهداف دعائية.

في رد سريع على الانتقادات، صرح الدكتور هشام عبدالله، استشاري جراحة السمنة والمناظير، والذي قام بإجراء العملية للطفلة، عبر فيديو نشره على حسابه الرسمي في فيسبوك قائلاً:"عملية السمنة تنفع تتعمل من سبع سنوات واتعملت لطفل عمره سنتين وطفل سبع سنوات".
وأضاف دفاعاً عن عمله: "عملنا للأطفال كتير عمليات تكميم وحالتهم كويسة جداً بعد العملية وتحسنوا كتير لأن العملية اتعملت لأسباب صحية وليست رفاهية.. يا ريت كلنا نسمع الفيديو وهنوضح لكم كل حاجة".
وعلق الطبيب خلال الفيديو قائلا: "روان بنوتة عندها 9 سنين، عندها سمنة مفرطة وده أثر على ركبها، عمل تقوس في الساقين وخشونة في الركب، وكانت محتاجة عملية للعظام علشان ما يحصلش تأكل في مفصل الركبة، دكتور العظام طلب إن هي لازم تخس علشان التقوس يتعالج، والحل الوحيد بالنسبة لها كانت العملية، حاولنا معاها بكل أنواع الدايت ومنفعش معاها".
وتابع حديثه: "الفيديو مش معمول لمجرد دعاية، لاء هي الطفلة بتبقى عايزة تتصور مع الدكتور، وبعد العملية قلت لها لو تحبي مش هشير الفيديو، وهي زعلت وقالت شيره".
لمشاهدة الفيديو
واجهت الطفلة، التي ظهرت بوزن زائد مع أسرتها خيار إجراء جراحة التكميم للحفاظ على صحتها ومراعاة نموها الطبيعي، غير أن تصوير العملية أثار جدلاً واسعاً حول الترويج للعملية، وعدم مراعاة خصوصية المريض أو تأثير العملية على نفسية الطفلة، مما دفع البعض لمطالبة النقابة بتوضيحات عاجلة.

"القومي للأمومة والطفولة" يعارض قرار العملية
من جانبه، قال الدكتور نور أسامة، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، حول الفيديو ودور المجلس في حماية الأطفال: "الأطفال في هذا العمر وحتى 12 عاماً غير مؤهلين من الأساس لدخول العمليات، والتعامل مع الأطباء بدون تهيئة قد يضعهم في نوبات هلع وخوف".
نقابة الأطباء: هناك تحرك عاجل تجاه الطبيب
كما كشف الدكتور جمال عميرة، وكيل نقابة الأطباء، موقف النقابة من الفيديو المتداول قائلاً: "هناك تحرك عاجل من نقابة الأطباء تجاه الطبيب الذي أجرى عملية تكميم المعدة للطفلة".
