رمضان عبدالمعز: قصة الأعرابي الذي أساء للنبي تحمل دروسا عظيمة في الحكمة والصبر

تطرق الشيخ رمضان عبد المعز إلى الحديث عن موقف عابر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حمل في طياته درساً عظيماً في الحكمة والصبر، حيث واجه النبي إساءة مباشرة من رجل أعرابي جاء يطلب الصدقة.
وتابع خلال تقديم برنامجه “لعلهم يفقهون”، المذاع عبر فضائية “دي إم سي” القصة، بكلمات أغضبت الصحابة وكادت أن تشعل شرارة فتنة، رد الرجل على عطاء النبي قائلاً: "ما أحسنت ولا أجملت"، ليُظهر الأصحاب غضباً عارماً ورغبة في مواجهته، لكن حكمة النبي منعتهم.
وأردف: "بدلاً من المواجهة، اصطحب النبي الرجل إلى بيته وقدّم له المزيد من العطاء حتى شعر بالرضا التام. عندها فقط، تغيّرت نبرة الرجل تماماً، وقال بامتنان: "أحسنت وأجملت، جزاك الله خيراً".
وأكمل: “في مشهد تربوي عميق، عاد النبي بالرجل إلى أصحابه ليريهم النتيجة التي أثمرها صبره ولينه، موضحاً لهم أن غضبهم لم يكن ليؤدي إلى نتيجة محمودة”.
واستطرد: “لم يكتفِ النبي بذلك، بل قدم لهم درساً في الرفق والمسامحة من خلال قصة رمزية عن رجل هربت ناقته”.
وواصل: “وبينما كان الناس يطاردونها بضوضاء وصراخ، مما جعلها تهرب أكثر، نصحهم صاحبها بأن يتركوه وشأنه، فقد اقترب من الناقة بهدوء مع بعض العلف، فهدأت واستسلمت دون عنف”.
ولفت عبد المعز، إلى أن النبي بهذه القصة، أكد أن التعامل بلين ورفق يجلب الخير، بينما التعامل بحدة وعنف قد يقود إلى نتائج وخيمة.
وختم حديثه بأنه لو ترك الرجل لأصحابه، لربما قتلوه، ولكان مصيره النار، مؤكداً على أن الرفق هو السبيل الأقوم في التعامل مع الناس، وخاصة في أمور الدين.
اقرأ المزيد..