رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

رضا الكرداوي: إدراج الذكاء الاصطناعي بالثانوي خطوة استراتيجية لبناء جيل المستقبل

بوابة الوفد الإلكترونية

في خطوة غير مسبوقة نحو تطوير التعليم ومواكبة متطلبات العصر الرقمي، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إدراج مادة الذكاء الاصطناعي والبرمجة لطلاب الصف الأول الثانوي بداية من العام الدراسي المقبل، على أن يحصل الطالب الناجح على شهادة دولية معتمدة ومعترف بها عالميًا، تُعد دليلاً على اجتياز الطلاب مستوى تعليمي متخصص في البرمجة والذكاء الاصطناعي.

وأعربت الدكتورة رضا الكرداوي، خبيرة التعليم الرقمي ومؤسس المبادرة الوطنية للتعليم الرقمي، وعضو لجنة التحول الرقمي في التعليم، عن فخرها بهذا القرار الذي أعلنه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أمس الأربعاء، مؤكدة أن إدراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية يضمن لمصر بناء جيل المستقبل القادر على مواكبة التغيرات المتسارعة في سوق العمل العالمي.

وقالت الكرداوي في تصريح خاص لـ«الوفد»: الحمد لله، أشعر اليوم بسعادة واعتزاز كبيرين بعد سنوات طويلة من العمل في مجال التعليم الرقمي، وخاصة من خلال المبادرة الوطنية للتعليم الرقمي، والمشروعات الميدانية التي أطلقناها في منطقة الأسمرات.

وتابعت: كنا ندرك منذ البداية أن مستقبل التعليم لا ينفصل عن التكنولوجيا، وأن إدخال مفاهيم الذكاء الاصطناعي إلى مدارسنا يمثل ضرورة ملحة لإعداد أبنائنا لعالم يتغير بسرعة هائلة.

وأضافت: لقد أسستُ مبادرة التعليم الرقمي الشمولي منذ عام 2020، وكانت البداية مع طلاب مدينة الأسمرات الذين أثبتوا كفاءة عالية في استيعاب مهارات وتقنيات التعليم الرقمي، وهو ما حاز على تشجيع رئاسي كبير، مما دفعنا لتعميم التجربة وتأسيس مركز التحول الرقمي وريادة الأعمال في مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، إيمانًا بأهمية إدخال التحول الرقمي في التعليم لما له من دور كبير في إعداد الطلاب لسوق العمل، وتجهيزهم للوظائف المستقبلية التي لم تُبتكر بعد.

وأوضحت الكرداوي أن القرار لا يقتصر على مجرد إضافة مادة جديدة، بل يُمثل تحولًا استراتيجيًا في مسار التعليم المصري، إذ يمنح أبناءنا أدوات الابتكار والقدرة على المنافسة في سوق العمل العالمي، ويبعث برسالة واضحة أن الدولة المصرية تضع الاستثمار في العقول على رأس أولوياتها.

ونوَّهت إلى أن إدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج سيغير خريطة المستقبل، ليس فقط بالنسبة للطلاب، بل للأسر والمجتمع كله، لأنه يفتح الباب أمام وعي جديد بأهمية التكنولوجيا في تحسين جودة الحياة، مؤكدة إننا أمام نقلة نوعية ستجعل من مصر مركزًا إقليميًا واعدًا في علوم المستقبل.

ولفتت الكرداوي إلى أنها ستسعى خلال الفترة المقبلة إلى تعميم التجربة لتبدأ من المرحلة الابتدائية، قائلة: إيماني راسخ بأن تدريس مفاهيم الذكاء الاصطناعي في سن مبكرة يمنح طلابنا فرصة تطوير التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات، وهي مهارات لا تُقدر بثمن في عالم يعتمد بشكل متزايد على البيانات والتحليلات.