رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

"شهيد لقمة العيش".. جنازة مهيبة للطفل عمار بعد مقتله على يد لص ببورسعيد

جنازة الطفل عمار
جنازة الطفل عمار

 شيّع المئات من أهالي قرية الخزندارية التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج، صباح اليوم، جثمان الطفل عمار  البالغ من العمر 13 عامًا، الذي لقي مصرعه في جريمة مأساوية بمحافظة بورسعيد، بعدما صرحت النيابة العامة بدفنه في مسقط رأسه.

جنازة الطفل عمار
جنازة الطفل عمار

 ومنذ الساعات الأولى من الصباح، احتشد الأهالي أمام مدخل القرية في مشهد جنائزي مهيب، سادته حالة من الحزن والغضب، وسط دعوات بالقصاص للطفل الذي أطلق عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقب "شهيد لقمة العيش".

تفاصيل المأساة:

 خلال الإجازة الصيفية، استأجر والد عمار محلًا صغيرًا لبيع السجائر والسلع في شارع البازار بحي الشرق ببورسعيد، سعيًا لزيادة دخله والإنفاق على أبنائه قبل العام الدراسي الجديد، وكان الطفل، الطالب بالصف الأول الإعدادي، يحرص على مساعدة والده، حتى إنه اعتاد المبيت أمام المحل لحمايته من اللصوص، لكن المأساة وقعت عندما حاول أحد اللصوص ويدعى محمود.ع سرقة المحل، فواجهه عمار بشجاعة، قبل أن يباغته الجاني بطعنات نافذة في رقبته وجسده، ليسقط غارقًا في دمائه.

شهادات مؤثرة:

 قال شاهد عيان، عبده علي، صاحب فرش فاكهة مجاور للمحل:"عمار كان معروف برجولته وشهامته. ليلة الحادثة رأيته مع شقيقه زياد داخل المحل بينما كان المتهم يتصرف بشكل مريب. حاولت تحذيرهما، لكن مع الفجر سمعت استغاثة زياد، لأجد عمار غارقًا في دمائه".

 وأكد أن الجاني كان قد خطط للجريمة مسبقًا، بعدما قطع أسلاك كاميرات المراقبة، وحمل سلاحًا أبيضًا نفّذ به الاعتداء.

 لم ينجح المتهم في الفرار طويلًا، إذ طارده أحد الأهالي ويدعى أحمد بطيخ بدراجة نارية حتى تمكن من ضبطه وتسليمه للشرطة، وبحوزته الأموال والسجائر المسروقة، فيما كانت ملابسه ملطخة بدماء الضحية.

 نُقلت جثة الطفل إلى مشرحة مستشفى السلام ببورسعيد، قبل أن تُشيَّع جنازته في قريته بطهطا وسط بكاء الأهالي ودعوات بالقصاص. وقال عدد من أبناء القرية إن عمار لم يكن مجرد طفل، بل "بطل صغير ضحى بروحه دفاعًا عن لقمة عيش أسرته".

 وطالب الأهالي بسرعة محاكمة القاتل وإنزال أشد العقوبات بحقه، ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب جرائم مماثلة.