مأساة غرق أم وابنتها بترعة بهبشين تصدم أهالي بني سويف

شهدت قرية بهبشين التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بني سويف حادث غرق مأساوي هز أهالي القرية بعد أن فقدت الأم نورا محمود وابنتها دعاء محمود حياتهما داخل مياه ترعة فرع قشيشة.

 تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا عاجلًا من الأهالي يفيد بغرقهما وعلى الفور تحركت فرق الإنقاذ النهري إلى مكان الحادث، حيث باشرت رفع الجثتين ونقلهما إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة لتولي إجراءات التحقيق القانونية.

وصلت قوة من الشرطة لمعاينة موقع الترعة، حيث أعدت حواجز مؤقتة لتأمين المكان ومنع اقتراب الأهالي من حافة المياه الخطرة. وبدأت فرق البحث الجنائي في جمع المعلومات من سكان القرية وسؤال شهود العيان حول تفاصيل الحادثة.

وتبين أن الأم وابنتها كانتا بالقرب من الترعة لغسل الملابس حين انزلقت دعاء بشكل مفاجئ في المياه، فتوجهت الأم على الفور لمحاولة الإمساك بها وإنقاذها، لكن قوة التيار أغرقتهما معًا قبل وصول أي مساعدة.

قرارات النيابة العامة والتحقيقات:

أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل لتحديد أسباب الواقعة ومسؤولياتها، وشكلت لجانًا متخصصة وندبت خبراء الأدلة الجنائية لفحص موقع الترعة بدقة والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.

كما كلفت النياب المباحث الجنائية إجراء تحريات دقيقة، كما شكلت لجان متخصصة والتحقق من أي شبهة جنائية بالإضافة إلى تكليف خبراء المعمل الجنائي بإعداد تقرير شامل عن آثار الحادث,

مع إعداد تقرير الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة والصفات التشريحية للمتوفات، وطالبت النيابة العامة المباحث الجنائية بإجراء تحريات موسعة وتم أيضًا سؤال شهود العيان لتوثيق التفاصيل بشكل كامل

اللحظات المأساوية على الترعة:

وأكدت التحقيقات الأولية أن الحادث أسفر عن وفاة الأم وابنتها فقط دون وجود مصابين آخرين، بينما واصلت فرق الإنقاذ والشرطة رفع الأدلة والملاحظات لتسليمها للنيابة.

أوضح الأهالي أن نورا محمود وابنتها دعاء محمود كانتا بالقرب من الترعة لغسل الملابس حين انزلقت دعاء بسرعة في المياه وحاولت الأم الإمساك بها إلا أنهما غرقا معًا وسط محاولات الأهالي الاتصال بخدمات الإنقاذ النهري وقد وصلت الفرق سريعًا لكن الجهود لم تنجح في إنقاذهما

شهد الأهالي أيضًا تدافع الأمواج الصغيرة مع تيارات الترعة القوية أمام الأقدام العالقة للأم وابنتها مما جعل السيطرة على الوضع شبه مستحيلة، كما لوحظ تراكم الطمي والأعشاب عند حواف الترعة مما زاد من صعوبة سحب الجثتين إلى الشاطئ