العثور على جثة شاب بقرية السماينة شمال قنا وسط الصحراء

في صباح صادم، تلقت مديرية أمن قنا إخطارًا من مركز شرطة نجع حمادي يفيد بالعثور على جثة شاب في الصحراء بقرية السماينة. وفور الإخطار، انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث لتفقد المكان ومعاينته. وأكدت المعاينة الأولية أن الجثة تحمل علامات عنف واضحة ما أثار شبهة جنائية دفعت النيابة العامة للتدخل الفوري.
وأظهرت التحقيقات أن الضحية هو الشاب م.ر.ب البالغ من العمر 21 عامًا من منطقة الساحل مركز نجع حمادي، وقد وجدت جثته متعفنة وملقاة في مكان نائي بالصحراء، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى التعامل مع الحادث بحذر شديد لضمان جمع الأدلة كاملة.
إجراءات النيابة والتحقيق
أصدرت النيابة العامة قرارات عاجلة للتحقيق في الواقعة، شملت تكليف خبراء الأدلة الجنائية بفحص مكان الحادث وتحديد أي شبهة جنائية محتملة، واستدعاء خبراء المعمل الجنائي لمعالجة آثار الجريمة وإعداد تقرير مفصل.
كما طلبت النيابة تحريات المباحث الجنائية وسؤال شهود العيان بمن فيهم المصابون، إضافة إلى تقرير الطب الشرعي الذي يوضح طبيعة الإصابات والصفة التشريحية للوفاة ومدة العلاج إن وُجد.
وأكدت النيابة أنها لن تتهاون في كشف ملابسات الواقعة وملاحقة المسؤولين، ودعت المواطنين إلى عدم تداول أي أخبار غير مؤكدة والاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عنها فقط.
الجثة إلى مشرحة مستشفى نجع حمادي
تم نقل جثة م.ر.ب إلى مشرحة مستشفى نجع حمادي العام تحت تصرف الجهات المختصة، حيث يقوم الأطباء الشرعيون بمعاينة الجثة ورفع التقرير الطبي الكامل الذي سيساعد على تحديد سبب الوفاة بدقة، وهو ما سيوجه التحقيق في الاتجاه الصحيح للوصول إلى الحقيقة.
تفاصيل الشبهات والتحريات
أكدت التحريات أن الواقعة تنطوي على شبهة جنائية واضحة حيث تبين وجود علامات اعتداء على الضحية قبل وفاته، وأشارت مصادر أمنية إلى أن عملية البحث عن أي مشتبه بهم مستمرة، مع جمع الأدلة والأشياء التي قد تشير إلى ملابسات الحادث.
وتستمر فرق البحث الجنائي في مسح المنطقة بالكامل، مع كافة المشتبة فيهم، للتأكد من أي تحركات مشتبه بها قبل العثور على الجثة، وكما كشفت التحريات الأولية أن الضحية كان على تواصل مع بعض الأشخاص قبل الحادث، ما يجعل النيابة تدرس احتمال وجود دوافع جنائية وراء الواقعة، وهو ما سيحدده التحقيق في الأيام القادمة بدقة.
دعوة للهدوء والتزام الحقائق
دعت النيابة العامة المواطنين إلى التحلي بالصبر وعدم الانسياق وراء الإشاعات أو الأخبار غير المؤكدة، مؤكدة أن أي معلومات دقيقة ستصدر عبر القنوات الرسمية فقط، مشددة على أن التحقيقات تسير وفق خطة قانونية دقيقة لضمان كشف الحقيقة كاملة ومحاسبة المسؤولين.