ميلوني: ضمانات أمنية لأوكرانيا على غرار المادة الخامسة من ميثاق الناتو

أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن الضمانات الأمنية المقترحة لأوكرانيا ستعتمد على نموذج مستوحى من المادة الخامسة لميثاق حلف شمال الأطلسي، في إشارة إلى مبدأ الدفاع الجماعي.
وخلال كلمة ألقتها في منتدى بمدينة ريمني، أوضحت ميلوني أن إيطاليا تعتبر أن "السلام الدائم لن يتحقق إلا عبر توفير ضمانات أمنية موثوقة لكييف"، مشيرة إلى أن هذا الطرح كان محور الاجتماع الأخير الذي جمع الأوروبيين والأمريكيين بالجانب الأوكراني في واشنطن.
وأضافت أن المبادرة الإيطالية القائمة على آلية مشابهة لالتزامات الناتو الدفاعية "باتت في صدارة النقاشات بين الحلفاء"، في ظل بحث الغرب عن إطار مستدام لحماية أوكرانيا من التهديدات المستقبلية.
الكرملين: زيارة بوتين المقبلة إلى الصين تحمل طابعاً غير مسبوق
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيشارك في المنتدى الاقتصادي الشرقي المقرر انعقاده في فلاديفوستوك يومي 4 و5 سبتمبر المقبل.
وأشار بوتين إلى أن وفدي التفاوض الروسي والأوكراني ما زالا على تواصل، غير أن موعد الاجتماع القادم لم يُحدد بعد.
وأكدت موسكو تمسكها بالحلول السياسية والدبلوماسية لإنهاء النزاع في أوكرانيا، داعية كييف إلى التعامل بالمثل. كما شددت على أن أي تعاون مع الولايات المتحدة بشأن الملف الأوكراني يجب أن يتم بعيداً عن العلن لضمان تحقيق نتائج ملموسة.
المستشار الألماني: بوتين يجب أن يخطو الخطوة التالية نحو السلام في أوكرانيا
قال المستشار الألماني فريدريش ميرز إن روسيا عليها أن تتخذ الخطوة التالية نحو السلام في أوكرانيا، وإلا فإن الغرب سيكون مضطراً لفعل ذلك.
وخلال مؤتمر صحفي في برلين إلى جانب رئيس الوزراء الكندي الزائر مارك كارني، اتهم ميرز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام "تكتيكات مماطلة" لتجنب التفاوض على وقف إطلاق النار مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي- وذلك وفق ما نقلته شبكة دويتشه فيله الألمانيه.
وأضاف أن بوتين "ربط عقد الاجتماع بشروط مسبقة غير مقبولة تماماً من وجهة نظر أوكرانية، ومن وجهة نظرنا كذلك، ومن وجهة نظري الشخصية".
وشدد ميرز على أنه "إذا لم تتخذ روسيا الخطوة التالية، فسيكون هناك حاجة إلى مزيد من الضغط"، مضيفاً: "إذا لم يُعقد الاجتماع الذي اتفق عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبوتين، فإن الكرة ستكون في ملعبنا، وأقصد هنا الأوروبيين والأمريكيين".
وأكد أن الاتحاد الأوروبي يعمل بالفعل على حزمة جديدة من العقوبات.
من جانبه، أيّد كارني تصريحات ميرز بشأن مماطلة بوتين، مشدداً على ضرورة تعزيز الدعم لأوكرانيا بعد أكثر من ثلاث سنوات من حربها الدفاعية. وقال إن كندا تركز على تحقيق السلام والأمن في أوكرانيا، ومستعدة لدعم قدراتها الدفاعية، مضيفاً أن ضمانات أمنية موثوقة ستكون حجر الأساس لأي تسوية سلمية.
يأتي ذلك في وقت يقترب فيه الموعد النهائي الذي حدده ترامب قبل أسبوعين لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، وربما اجتماع ثلاثي يضمّه شخصياً. وكان ترامب قد أعلن عن هذه الخطوة بعد استقباله بوتين في ألاسكا بحفاوة، لكن حتى الآن لا توجد مؤشرات على أن الاجتماع سيُعقد قبل حلول الموعد يوم الجمعة.
حرب كلامية بين أوكرانيا والمجر وسلوفاكيا بسبب هجمات كييف على خط أنابيب "دروجبا" النفطي
اشتعلت أزمة جديدة في قلب أوروبا بعد أن تسببت الهجمات الأوكرانية على خط أنابيب "دروجبا" النفطي، الممتد من روسيا عبر أوكرانيا وبيلاروس إلى وسط أوروبا، في وقف واردات النفط إلى المجر وسلوفاكيا لعدة أيام، ما أثار حرب تصريحات متبادلة بين كييف وبودابست وبراتيسلافا.
وألمح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن مستقبل خط الأنابيب قد يعتمد على "سلوك المجر"، في إشارة فسرتها بودابست باعتبارها تهديدًا مباشرًا لوارداتها النفطية، بحسب ما نقلته شبكة "يورو نيوز" الأوروبية .
وقال زيلينسكي: "لطالما دعمنا الصداقة بين أوكرانيا والمجر، والآن بات وجود هذه الصداقة يعتمد على موقف المجر"، وذلك ردًا على سؤال حول ما إذا كانت هجمات خط دروجبا وسيلة ضغط على رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لرفع الفيتو على بدء مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي .
واعتبرت المجر هذه التصريحات "ترهيبًا"، حيث كتب وزير خارجيتها بيتر سيارتو على حسابه في منصة "إكس" أن حكومته ترفض بشكل قاطع ما وصفه بمحاولة زيلينسكي ابتزاز بلاده، معتبرًا أن قصف الأنابيب الروسية يمثل "اعتداءً على سيادة المجر".