رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

اليونيسيف: الهجمات المستمرة على غزة أصبحت جزءًا مرعبًا من الواقع اليومي للأطفال

جرائم الاحتلال في
جرائم الاحتلال في غزة

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بأن "الهجمات المستمرة على قطاع غزة أصبحت جزءًا مرعبًا من الواقع اليومي للأطفال"، وذلك خلال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحق الفلسطينيين منذ 23 شهرا.

وذكر المدير الإقليمي للمناصرة والإعلام في اليونيسف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عمار عمار، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن القصف (الإسرائيلي) المستمر على غزة خلّف علاوة على القتل والإصابات، صدمات نفسية وعاطفية يصعب علاجها لدى نحو 1.1 مليون طفل، ما ألحق أضرارًا جسيمة بتطورهم النفسي.

وقال: "خلال هذه الفترة، انتشرت انتهاكات خطيرة على نطاق واسع، وأصبح حرمان الأطفال من المساعدات والجوع والنزوح القسري المستمر وتدمير المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والمنازل، حقيقة يومية يعيشها الأطفال".

وتابع: "ما نشهده في غزة ليس مجرد حرب ضد الأطفال، بل تدمير الحياة نفسها"، موضحا أن أكثر من نصف مليون إنسان في غزّة وقعوا بين براثن التجويع، وإن الوفيات جراء ذلك كان بالإمكان تجنّبها.

وتطرق المسؤول في اليونيسف إلى انتشار صور أجساد أطفال هزيلة ورضّع يموتون بسبب التجويع الإسرائيلي الممنهج والمرض، مبينا أنه كان من الممكن الوقاية منهما، واستدرك بالتأكيد أنه لم يُتخذ أي إجراء حاسم على الإطلاق حيال ذلك.

وشدد على أن سوء التغذية بين الأطفال يتصاعد بمعدل كارثي، قائلًا: "في  يوليو وحده تم توثيق معاناة أكثر من 12 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، وقرابة طفل من بين كل أربعة يعاني من سوء التغذية الحاد الشديد الذي يعتبر الشكل الأكثر فتكًا، ويخلف عواقب مدمرة على الأطفال على المديين القريب والبعيد".

وذكر أن اليونيسيف تسعى لتسريع أنشطتها في المنطقة، ولكن إمدادات الغذاء والضروريات الأساسية والمساعدات الطبية تتقدم بصعوبة بسبب أمور تقنية والحصار الإسرائيلي على المنطقة

وعلى صعيد آخر، حذرت الرئاسة الفلسطينية من التصعيد الإسرائيلي الخطير الجاري في الضفة الغربية، وآخره اقتحام مدينتي رام الله والخليل، اليوم الثلاثاء، واعتقال وإصابة العشرات من المواطنين وتدمير ممتلكات وسرقة أموال، وقد سبقه أيضا تدمير هائل في المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية، وآخره قرية المغير بالأمس.
ووصفت الرئاسة هذه الاعتداءات الإجرامية بالعمل العدواني على الشعب الفلسطيني وأرضه، محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد، داعية الإدارة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها في إيقاف إسرائيل عن هذا العبث، وإجبارها على التوقف فورا عن جميع هذه الأعمال الإجرامية التي تجري في الضفة الغربية، والمترافقة مع حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأكدت الرئاسة أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الأمور نحو انفجار كبير بهدف إجبار الشعب الفلسطيني على ترك أرضه وتهجيره، مشددة على أن الشعب الفلسطيني لن يهاجر ولن يتنازل عن أرضه ومقدساته، وأن الأمن والسلام للجميع أو لا أمن لأحد.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف هذه التصرفات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة، والتي لن تؤدي سوى إلى مزيد من التصعيد وتوتير الأجواء المتفجرة بالفعل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
نفذت القوات المسلحة الأردنية، اليوم الثلاثاء، عملية إنزال جوي على قطاع غزة بواسطة طائرات سلاح الجو الملكي الأردني، بمشاركة ألمانيا والإمارات وإندونيسيا، وأسفرت عن إسقاط نحو 38 طنًا من المواد الغذائية والإغاثية على مناطق مختلفة في القطاع.
وارتفع عدد العمليات التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية منذ استئناف الإنزالات في 27 يوليو الماضي إلى 164 عملية، فيما بلغ إجمالي الإنزالات المنفذة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة 400 إنزال، ليصل مجموع المساعدات الجوية التي أسقطها سلاح الجو الملكي الأردني إلى نحو 801 طن من المواد الإغاثية والاحتياجات الأساسية.
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا أن الاحتلال الإسرائيلي يريد إخفاء انتهاكاته وجرائمه على الأرض من خلال استمرار استهداف الصحفيين في قطاع غزة.

 

وقال الشوا - "إن استمرار سقوط الشهداء نتيجة المجاعة وسوء التغذية هو مؤشر خطير على أن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في حصار قطاع غزة ومنع دخول المساعدات بمختلف أشكالها، وعلى الجانب الآخر يعكس تدهور الأوضاع الإنسانية بكل مستوياتها في القطاع".

وأشار إلى أن عمليات النزوح القسري تعبر عن فشل المجتمع الدولي في الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها وإجبارها على فتح المعابر وإدخال المساعدات وتمكين المؤسسات الإنسانية من العمل من أجل وقف التدهور الواقع على كافة المستويات الإنسانية. 
واستشهد 4 صحفيين خلال مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال، أمس، جراء قصف استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس؛ ليرتفع بذلك عدد الشهداء الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام إلى أكثر من 244 شهيدا.