جيش الاحتلال ينسحب من محافظة رام الله بعد اقتحامها

أشارت مصادر فلسطينية إلى أن جيش الاحتلال انسحب من محافظة رام الله والبيرة عقب اقتحامها لعدة ساعات.
وأسفر الاقتحام وما تلاه من اشتباكات عن إصابة 58 فلسطينياً بسبب إطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز.
وحذر مجلس الوزراء الفلسطيني من مخططٍ خطير يهدف إلى إعادة احتلال مدينة غزة وهدم ما تبقى من أحيائها ومساكنها ومرافقها.
وأشارت الحكومة الفلسطينية إلى أن ذلك سيدفع نحو مليون مواطن للنزوح مجدداً في ظروف تفتقر لأدنى مقوّمات الحياة.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأوضح المجلس أن هذا المخطط سيؤدّي أيضًا إلى تفاقم الاكتظاظ السكاني في مناطق جنوب القطاع المدمّرة أصلًا وغير الصالحة للعيش، بالتزامن مع تقييد دخول المساعدات الإنسانية واستمرار انتشار المجاعة.
وقال فريدريش ميرتس، المستشار الألماني، إنه يتعين على إسرائيل ألا تجعل قيام دولة فلـسطينية يوما ما أمراً مستحيلاً.
ويأتي حديث ميرتس متفقاً مع النهج الأوروبي الداعم لقيام الدولة الفلسطينية المُستقلة.
واعتبرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية أن الاقتحامات الواسعة لباحات المسجد الأقصى المبارك، التي نفذها مئات المستوطنين اليوم الثلاثاء بحماية قوات الاحتلال، تشكّل تصعيدًا خطيرًا وتحديًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني.
وأوضحت أن السماح لمستعمر بالنفخ في "الشوفار" داخل ساحات الأقصى، إلى جانب تجمّع عشرات الآلاف عند حائط البراق، يكشف عن مسعى لفرض طقوس يهودية وربطها بمواسمهم الدينية، في إطار مشروع تهويدي يستهدف قلب القدس وهويتها العربية والإسلامية.
وأضافت أن هذه الاقتحامات ليست حوادث فردية، بل جزء من سياسة ممنهجة لتهويد المدينة وتقويض هويتها، محذّرة من أنها تشكّل تهديدًا مباشرًا للاستقرار وقد تفجّر الأوضاع.
كما شددت الدائرة على أن استهداف المسجد الأقصى، خصوصًا في المناسبات والأعياد اليهودية، يندرج ضمن مخطط استراتيجي لتغيير الوضع القائم وبسط السيطرة الكاملة عليه، مؤكدة تحميل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد، وداعية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف هذه الانتهاكات.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 8 مواطنين بالرصاص الحي، و14 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و5 إصابات بشظايا الرصاص الحي، فيما أصيب 31 آخرون بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن حصيلة الشهداء ارتفعت منذ فجر اليوم إلى 51 شهيداً، بينهم 20 في شمال قطاع غزة، و13 وسط القطاع، و18 جنوب القطاع..
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته قرروا عدم الرد على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في غزة.