"الدولية لدعم فلسطين": تنياهو يتعامل مع حرب غزة كهدف بحد ذاته (فيديو)
أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعامل مع الحرب كهدف بحد ذاته، في محاولة لتحقيق عدة أغراض، من أبرزها بقاؤه في الحكم وقيادته لليمين الأكثر تطرفًا في تاريخ دولة الاحتلال.
وأوضح رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطي في مداحلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن السياسات الإسرائيلية الراهنة تأتي ضمن خطة مسبقة تم الإعلان عنها قبل السابع من أكتوبر، وتستهدف تصفية القضية الفلسطينية ضمن ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل"، مع إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط.
إسرائيل تواصل عدوانها مستغلة المفاوضات كغطاء لإطالة أمد الحرب
وتابع رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطي أن إسرائيل تواصل عدوانها مستغلة المفاوضات كغطاء لإطالة أمد الحرب، مشيرًا إلى أن أكثر من أسبوع قد مرّ على المقترح المصري-القطري دون أن تقدم إسرائيل ردًا رسميًا، رغم التوقعات بعقد اجتماع مهم للكابينت الإسرائيلي خلال الساعات القادمة.
وأردف أنّ هذا الاجتماع قد يسفر عن قرار بإرسال وفد تفاوضي، وربما تغيير مكان التفاوض إلى دول أوروبية، وهو ما وصفه بمماطلة سياسية واضحة، رغم المعارضة الداخلية من الجيش الإسرائيلي وعائلات الأسرى وقطاعات واسعة من المجتمع الإسرائيلي.
دخلت 143 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية متنوعة إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عن طريق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، ضمن القافلة الـ22 من المساعدات.
وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري في محافظة شمال سيناء بأنه تم نقل الشاحنات عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري إلى معبر كرم أبو سالم، وإدخالها عقب تفتيشها من قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل إدخالها إلى قطاع غزة.. مشيرًا إلى أن الشاحنات تحمل مساعدات غذائية من الدقيق والبقوليات وألبان الأطفال والزيت والسكر والجبن والسلال الغذائية المتنوعة؛ بالإضافة إلى الوجبات المعلبة والخبز والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود.
وأضاف المصدر أن الشاحنات التي تم إدخالها اليوم مقدمة من الهلال الأحمر المصري، ودولتي الإمارات وقطر، ومن التحالف الوطني وبيت الزكاة، ومن هيئة الأمم المتحدة.
يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيته، واخترقت الهدنة بقصف جوي إسرائيلي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت قوات الاحتلال التوغل بريًا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.. كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.. وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.. وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة عشر ساعات يوميًا اعتبارًا من يوم الأحد 27 يوليو 2025 وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية؛ فيما يبذل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) جهودًا للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين.