رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

شاطئ ابو تلات يتحول الى مقبرة جماعية مصرع 7 اشخاص واصابة 28 اخرين بالاسكندرية

ضحايا حادث الغرق
ضحايا حادث الغرق ابو تلات


شهد شاطئ ابو تلات بغرب الاسكندرية حادث ماساوى جديد هز عروس البحر المتوسط ، الشاطئ الذى اعتاد عليه المصطافين والمواطنين  أن يمتلئ بأصوات الضحكات ومرح المصطافين، تحوّل في لحظات إلى ساحة صراخ واستغاثة، ومقبرة جماعية  بعدما غرق 7 طلاب وأُصيب 28 آخرين، خلال رحلة تابعة لإحدى الأكاديميات المتخصصة في الضيافة الجوية، وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة برفقة 16 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث.
" المشهد الاول "
تعود وقائع الحادث عقب توافد مجموعة من الطلاب يمرحون في  الشاطئ ويقومون بالتدريبات فجأة قامت احد الطالبات بالنزول لمياه البحر للاستمتاع ، رغم ان ترفع الرايا الحمراء بمنع النزول الا  الفتاة قامت بالنزول  ،واثناء ذلك شاهدتها صديقتها التى على الفور قامت بملاحقتها واثناء السباحة شعروا بان المياه تجرفهم قاموا بالصراخ وبالاشارات الى اصدقاءهم لانقاذهم .
على الفور قاموا باقى زملاءها بالنزول لمياه البحر فى محاولة لانقاذهما الا انهم فى مشهد حزين قاموا بالالتفاف والامساك بايدى  بعضهم يحاولون الانقاذ مما تسبب فى ضعف محاولات انقاذهم وغرق العديد منهم ،ولكن للاسف  ابتلع البحر ستة طلاب قبل أن تصل إليهم يد المساعدة. وصلت فرق الإنقاذ البحري و16 سيارة إسعاف.
اندفع المنقذون إلى المياه. وأخرجوا بعض الطلاب فاقدي الوعي. وآخرين كانوا يتنفسون بصعوبة. بدأ الإسعاف في إنعاشهم على الرمال. ثم جرى نقلهم إلى المستشفيات القريبة.
" شهود العيان "
كشف احد العاملين بشواطئ أبوتلات أن رحلة ضيافة تضم عدد من الفتيات تواجدات على الشاطئ، حيث أكدوا أنهم لا يرغبون في السباحة، وأنهم يمارسون العديد من الأنشطة البحرية، كان عددهم 146 شخصا أغلبهم بنات صغيرين أعمارهم من 14 لحد 20 سنة، ومعاهم مشرفين، ومن أول لحظة الغطاسين على الشاطئ قالوا ممنوع النزول لأن الموج عالي.
ولكن للاسف قامت طالبة  قررت تنزل البحر فجأة، بعدها نزلت واحدة تانية معاها، وفي لحظة كل حاجة اتغيرت، الموج ارتفع فجأة البنتين الموج سحبهم وبدئوا يغرقوا، باقي الناس اللي على الشط جريت على المياه تحاول تنقذهم، وفي 9 غطاسين من الشاطئ نزلوا بسرعة يلحقوهم.
واستكمل شاهد العيان  المشهد فجأة بقى كارثي، ناس مش بتعرف تعوم نزلت وخاطرت عشان ينقذوا أصحابهم، وبدل ما 2 بيغرقوا بقوا عشرات، الصراخ بقى سيد الموقف، المنقذين كل ما ينقذوا حد نلاقي ناس تانية الموج سحبها، مش ظاهر من البنات غير أياديهن واستغاثتهن.
وأوضح، أن أمواج البحر كانت عالية وهو ما تسبب في غرق إحدى الفتيات ليتوجه فريق الإنقاذ إليها، لكن تفاجئ الفريق بنزول 148 طالب وطالبة للشاطئ لمحاولة إنقاذهم من الغرق، رغم أنهم لا يجيدون السباحة. بعد دقائق وصلت سيارات الإسعاف، وبدء المسعفين في إسعاف بعض الحالات على الشط، فيما خرج 6 أشخاص ولفظوا أنفاسهم الأخيرة، فتحول فجأة الشاطئ لحالة بكاء هيستيري. وتم نقل المصابين إلى مستشفيات العامرية، وأعلنت الأجهزة المعنية بالإسكندرية حالة الطوارئ القصوى لمواجهة تداعيات الحادث، وأصدرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية تنبيهًا عاجلًا للرواد والمصطافين بشواطئ القطاع الغربي والعجمي حرصًا على سلامتهم وأرواحهم.
" المشهد الثانى "
وزار فريق من البحث الجنائي شاطئ أبو تلات للوقوف على أسباب الغرق وسماع أقوال شهود العيان وكشف مدى الالتزام بقواعد الإنقاذ والسلامة داخل الشاطئ وفحص سبب نزول المصطافين للشاطئ رغم التحذيرات، فيما زار فريق آخر عدد من مصابي الحادث وتم الاستماع لأقوالهم.
" المشهد الثالث "
كانت قد نجحت قوات الإنقاذ بمحافظة الإسكندرية في انتشال جثة جديدة من موقع حادث الغرق الجماعي بشاطئ أبوتلات، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى العامرية العام تحت تصرف النيابة العامة.وارتفع عدد ضحايا حادث الغرق للطلاب التابعين لأكاديمية الضيافة في سوهاج الذين جاءوا للتدريب على شواطئ الإسكندرية، إلى 7 ضحايا و28 مصابا.
وكان قسم شرطة العامرية أول تلقى إخطارًا، صباح اليوم الأحد، من الأهالي بالعثور على جثة طافية فوق سطح مياه البحر بشاطئ أبوتلات بالقرب من موقع الغرق الجماعي، وعلى الفور، توجهت قوة من قسم الشرطة برفقة قوات الإنقاذ وسيارة إسعاف إلى موقع البلاغ، وجرى انتشال جثة لشاب يدعى أمين محمد أمين عبدالله، في العقد الثاني من العمر، مقيم بمركز جرجا بمحافظة سوهاج، وتم نقل الجثة إلى المشرحة.
وتبين من التحريات أن الشاب كان ضمن حادث الغرق الجماعي لطلبة أكاديمية الضيافة الجوية، وكان في تعداد المفقودين، بعد أن نزل إلى مياه البحر في محاولة لإنقاذ الفتيات وجرفته الأمواج، وبذلك ارتفع عدد ضحايا الحادث لـ7 غرقى وأصيب 28 آخرون.
"ا لمشهد الرابع "
صرح المستشار أحمد شورب، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، بدفن جثث ضحايا حادث الغرق الجماعي بشاطئ أبوتلات، فيما جرى تسليم جثامين الضحايا إلى ذويهم، من مشرحة مستشفى العامرية العام، وسط حالة من الحزن الشديد، تمهيدا لدفنهم بمقابر أسرهم في محافظة سوهاج.
والضحايا هم ثلاث فتيات: حبيبة السيد (15 سنة)، سلمى عاصم (15 سنة)، دعاء محمود (21 سنة)، وثلاثة شباب: فارس ياسر (20 سنة)، نور ممدوح (20 سنة)، يسى ساويرس (18 سنة). ومحمد امين 16 سنة 
كما امرت النيابة  بإجراء تحقيقات موسعة في واقعة الغرق الجماعي بشاطئ أبوتلات في منطقة العجمى غرب الثغر، أثناء تواجدهم ضمن رحلة تابعة لإحدى الأكاديميات المتخصصة في الضيافة الجوية، ما أسفر عن مصرع 7 اشخاص  غرقا وإصابة 28 تم نقلهن إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم.
وندب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبى على جثث الضحايا، قبل التصريح بدفنها وتسليم جثامينهن لأهليتهن، وسؤال المصابات بالمستشفى، وإحضار التقارير الطبية لهن إلى النيابة للوقوف على حالتهم الصحية، وأمرت بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.

واستدعت النيابة مشرفات الرحلة إلى سراى النيابة لسؤالهن ومتعهدى شاطئ أبوتلات للوقوف على الأسباب التي أدت لغرق الضحايا ،وهل خالفن التعليمات من عدمه، والوقوف على إجراءات السلامة والإنقاذ والالتزام برفع الرايات بالشاطئ المشار إليه.
وفي ذات السياق، غادرت 11 حالة من المصابات، من مستشفى العامرية العام بعد استقرار حالتهن، واستجواب النيابة العامة لهن عن تفاصيل الحادث، فيما لا تزال 14 فتاة تتلقى الرعاية الصحية بمستشفى العجمي النموذجي ووضعهن تحت الملاحظة الطبية، 4 منهن في الرعاية المركزة.
" المشهد الاخير "
قررت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالاسكندرية، إخلاء الشاطىء من الرواد وغلقه تماما ومنع دخول المصطافين لحين انتهاء التحقيقات.
وتوجه العميد أحمد إبراهيم مدير الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، للتأكد من إخلاء الشاطئ ومنع دخوله نهائيًا لحين انتهاء التحقيقات، وتم جمع الكراسي والشماسي.
أصدرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية تنبيهًا عاجلًا الرواد والمصطافين بشواطئ القطاع الغربي والعجمي حرصًا على سلامتهم وأرواحهم، مشيرة إلى حدوث اضطراب مفاجئ في حركة الأمواج وارتفاعها، ما استدعى رفع الرايات الحمراء بجميع شواطئ القطاع الغربي والعجمي بالكامل، ما يعني منع نزول البحر نهائيا.

وقال العميد أحمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، إنه جرى إخطار كافة الشواطئ بمنع نزول الرواد والمصطافين مياه البحر نهائيًا حرصًا على سلامتهم.
وناشد رئيس إدارة السياحة والمصايف المصطافين الانصياع لتعليمات رجال الإنقاذ، والاستمتاع بالجلوس على رمال الشواطئ فقط، مؤكدًا أن شواطئ العجمي مفتوحة لاستقبال الرواد على الرمال، لكن ممنوع نزول مياه البحر.