رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

المولد النبوي.. فرحٌ مشروع وعبادة متجددة تتجاوز الحلوى والاحتفالات

بوابة الوفد الإلكترونية

مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، تتجدد الأسئلة كل عام حول الطريقة الصحيحة لإحياء هذه المناسبة العظيمة: هل تقتصر على شراء الحلوى والتهادي بها، أم أن لها أبعادًا أعمق تتجاوز المظاهر إلى الجوهر؟

 

الاحتفال بذكرى مولد سيدنا محمد

دار الإفتاء المصرية حسمت الجدل مؤكدة أن الاحتفال بذكرى مولد سيدنا محمد ﷺ من أفضل الأعمال وأعظم القربات، فهو تعبير عن الفرح بميلاده، ومحبة النبي أصل من أصول الإيمان.

 فالكون كله في فرح دائم بمجيء خاتم المرسلين، وما يفعله المسلمون من احتفاء هو انعكاس لهذا المعنى الكوني.

هل الاحتفال بالمولد بدعة؟

تاريخيًا، لم يكن الاحتفال بالمولد بدعة طارئة، بل عُرف منذ القرن الرابع الهجري، حيث اعتاد المسلمون إحياء ليلة المولد بقراءة القرآن، وإنشاد المدائح النبوية، وإطعام الطعام، وهو ما أثبته كبار المؤرخين مثل ابن كثير والسيوطي.

 بل إن علماء الأمة ألّفوا في استحباب ذلك رسائل مستقلة، أبرزها "حسن المقصد في عمل المولد" لجلال الدين السيوطي.

أما عن الممارسات، فتوضح دار الإفتاء أن التهادي بالحلوى أو إقامة ولائم في هذه المناسبة ليس منكرًا، بل يصبح مستحبًا إذا كان بقصد إدخال السرور على الأهل وصلة الأرحام وإظهار الفرح بميلاد النبي. فالوسائل تأخذ حكم المقاصد، وإذا كان الهدف هو تعظيم النبي ﷺ، فإن الوسيلة تحمل مشروعية وفرحًا مشروعًا.

الرد على من يعتبرونها بدعة جاء واضحًا: الاحتفال ليس عبادة في ذاته وإنما وسيلة للتعبير عن المحبة، والوسائل تتغير باختلاف الأزمنة والثقافات، ما دام لا يعتريها محرم أو منكر. 

بل إن السنة نفسها شهدت مظاهر مشابهة، كما في حديث الجارية التي نذرت أن تضرب بالدف فرحًا بعودة الرسول سالمًا من غزوة، فأقرها النبي ﷺ.