انهيار عقار سكني بشارع مولد النبي في الزقازيق
شهدت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية اليوم الأربعاء، انهار عقار سكني مكون من طابق أرضي وثلاثة طوابق علوية بشارع مولد النبي، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين الأهالي والمارة الذين هرعوا إلى موقع الحادث في محاولة لإنقاذ الضحايا، إن وجدوا والإبلاغ عن الواقعة.
وبمجرد تلقي مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام محافظة الشرقية إخطارًا من رئاسة مركز ومدينة الزقازيق بوقوع الحادث، تحركت الأجهزة التنفيذية والأمنية على الفور للتعامل مع الموقف.
المحافظ يتابع على الطبيعة…
انتقل المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، إلى موقع انهيار العقار على رأس وفد يضم الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ، واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة، ومحمد كجك السكرتير العام المساعد، إلى جانب العميد أركان حرب رياض الرماح المستشار العسكري للمحافظة، حيث أشرف الجميع على عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وأكد المحافظ من موقع الحادث أن الأولوية القصوى هي إنقاذ المواطنين وإجلاء المتضررين، مشددًا على ضرورة تكاتف جميع الأجهزة المعنية للتعامل مع الأزمة بالسرعة المطلوبة.
الحماية المدنية والإسعاف في موقع الحادث..
ودفعت إدارة الحماية المدنية بعدد من سيارات الإطفاء والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض والبحث عن أي ناجين تحت الركام.
كما جرى فرض كردون أمني حول العقار المنهار حفاظًا على أرواح المواطنين والمارة، ولتسهيل عمل فرق الإنقاذ.
وفي الوقت ذاته، وجّه محافظ الشرقية وكيل وزارة الصحة بالتنسيق مع مدير مرفق الإسعاف بالدفع بعدد من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، مع إعلان حالة الطوارئ بالمستشفيات المركزية والجامعية والتأكد من توافر أكياس الدم وكافة المستلزمات الطبية اللازمة لاستقبال الحالات الطارئة.
إخلاء العقارات المجاورة وفصل المرافق..
كما شدد المحافظ على ضرورة إخلاء العقارات المجاورة للعقار المنهار من قاطنيها بشكل مؤقت، تحسبًا لوقوع أي انهيارات أخرى قد تهدد حياة السكان.
وتم توجيه شركات المرافق العامة لفصل الكهرباء والغاز والمياه عن المنطقة لحين الانتهاء من رفع الأنقاض والتأكد من سلامة المباني المجاورة.
متابعة لحصر الخسائر…
وأشار المحافظ إلى أن لجنة هندسية متخصصة ستتولى فحص أسباب انهيار العقار وبيان مدى تأثر العقارات المجاورة، فضلًا عن حصر الخسائر المادية والبشرية.
وأضاف أن المحافظة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي مخالفات إنشائية أو تراخٍ في تنفيذ اشتراطات البناء والسلامة.
من ناحية أخرى، سادت حالة من الحزن بين الأهالي الذين تجمعوا بمحيط العقار المنهار، حيث حاول بعضهم مساعدة فرق الإنقاذ في رفع الركام، بينما ظل آخرون يبحثون عن ذويهم بين المصابين والناجين.
وشهدت المنطقة تواجدًا أمنيًا مكثفًا لتنظيم حركة المرور ومنع التكدس في الشوارع المؤدية إلى موقع الحادث.
وأكد عدد من شهود العيان أن العقار المنهار كان قديمًا نسبيًا ويقطنه عدد من الأسر، موضحين أنهم فوجئوا بحدوث تصدعات مفاجئة أعقبها انهيار كامل وسط صرخات واستغاثات.
رسائل طمأنة…
واختتم المحافظ جولته الميدانية بتوجيه رسالة طمأنة إلى المواطنين، مؤكدًا أن الدولة لن تدخر جهدًا في تقديم الدعم الكامل للمتضررين من الحادث، سواء من خلال إغاثة عاجلة أو توفير سكن بديل لحين انتهاء التحقيقات.
ويعد هذا الحادث جرس إنذار جديد حول ضرورة تكثيف أعمال المتابعة الدورية لحالة المباني القديمة والآيلة للسقوط داخل المدن، وتطبيق قرارات الإزالة بحزم حفاظًا على أرواح المواطنين.
