بعد خسارة السوبر السعودي.. رونالدو يثير الجدل بتصرف متكرر
خسر فريق النصر السعودي مساء أمس السبت ، لقب كأس السوبر السعودي 2025 أمام غريمه الأهلي، في نهائي مثير أقيم بمدينة هونج كونج، وانتهى بركلات الترجيح 5-3 لصالح "الراقي". لكن ما لفت الأنظار لم يكن فقط مجريات المباراة، بل التصرف الغريب الذي قام به كريستيانو رونالدو عقب صافرة النهاية، حيث التقطته عدسات الكاميرات وهو يتحدث مع نفسه بحركات أثارت الكثير من التساؤلات بين الجماهير والمتابعين.
تفاصيل اللقاء
بدأت المباراة بقوة من جانب النصر، الذي تقدم في الدقيقة 18 عبر رونالدو من ركلة جزاء، مسجلاً هدفه المئة بقميص "العالمي"، ليصبح أول لاعب في التاريخ يحرز 100 هدف مع أربعة أندية مختلفة ومنتخب وطني.
لكن الأهلي لم يستسلم، حيث تمكن الإيفواري فرانك كيسي من تعديل النتيجة في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، بدا أن النصر في طريقه لحسم اللقب بعد أن سجل الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش هدفاً ثانياً في الدقيقة 82، غير أن الأهلي عاد بقوة في اللحظات الأخيرة، عندما نجح المدافع البرازيلي روجر إيبانيز في تسجيل هدف التعادل بالدقيقة 89، ليجر المواجهة إلى ركلات الترجيح.
ركلات الترجيح تحسم النهائي
في ركلات الترجيح، أظهر لاعبو الأهلي ثباتاً كبيراً، حيث سجل كل من: إيفان توني، رياض محرز، فرانك كيسي، فراس البريكان، وجالينو، بينما أحرز للنصر كل من: رونالدو، جواو فيليكس، وبروزوفيتش، وأهدر عبد الله الخيبري الركلة الحاسمة التي منحت الأهلي لقبه الثاني في البطولة بعد نسخة 2016.
وبهذا الفوز، أضاف الأهلي لقب السوبر السعودي إلى رصيده الذهبي في عام 2025، بعدما كان قد توج أيضاً بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة في مايو الماضي.
رونالدو وتصرف مثير
وعقب نهاية اللقاء، أظهرت الكاميرات رونالدو، البالغ من العمر 40 عاماً، وهو يتحدث مع نفسه بطريقة غريبة، في مشهد أعاد للأذهان واقعة مماثلة عندما خرج النصر من نصف نهائي دوري نخبة آسيا أمام كاواساكي الياباني في أبريل الماضي.
المتابعون وصفوا المشهد بأنه يعكس حالة من الحسرة والإحباط التي يعيشها "الدون"، خاصة بعد أن فشل في قيادة فريقه لتحقيق اللقب الثالث في السوبر السعودي، بعدما كان النصر قد توج بالبطولة عامي 2020 و2021.
حسرة رغم الإنجاز
ورغم خيبة الأمل التي بدت واضحة على وجه النجم البرتغالي، إلا أن وصوله إلى الهدف المئة مع النصر يمثل محطة تاريخية في مسيرته، ويؤكد استمرارية عطائه حتى في سن الأربعين. لكن هذا الإنجاز الفردي لم يكن كافياً لتهدئة الجماهير النصراوية، التي كانت تمني النفس بلقب جديد يعزز حضور الفريق القوي على الساحة الآسيوية.
تاريخ متجدد للأهلي
من جانبه، نجح الأهلي في إثبات عودته القوية إلى المنافسة المحلية والقارية، بعدما أطاح بالقادسية في نصف النهائي بنتيجة 5-1، ثم انتزع اللقب على حساب النصر في مباراة مجنونة. هذا التتويج رفع من معنويات لاعبيه، وجعل الجماهير ترى أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو حقبة جديدة من البطولات.
بين فرحة الأهلي العارمة وحسرة النصر الكبيرة، بقي رونالدو محور الحديث، ليس فقط بأهدافه القياسية، بل أيضاً بتصرفاته الغريبة التي تثير الجدل في كل مرة.
ويبدو أن "الدون" سيظل حديث الإعلام والجماهير، سواء بانتصاراته أو حتى بلحظات انكساره.