رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

اهالى ضحايا غرق شاطئ ابو تلات امام مشرحة العامرية بالاسكندرية

اهالى ضحايا حادث
اهالى ضحايا حادث غريق شاطئ ابو تلات امام مشرحة العامرية

دموع وصراخ وعويل وغضب وحزن ضد المسؤولين» مشهد حزين من امام مشرحة مستشفى العامرية العام بغرب الاسكندرية حيث 

تجمّع عدد من أهالي ضحايا حادث الغرق الذي وقع بشاطئ أبو تلات في منطقة العجمي غربي الإسكندرية، مساء اليوم ، أمام مشرحة مستشفى العامرية العام، في انتظار استلام جثامين ذويهم الذين لقوا مصرعهم صباحًا خلال رحلة جماعية ضمت عشرات الطلاب.

وسادت حالة من الحزن والترقب بين الأهالي، وسط إجراءات طبية وإدارية جارية لإنهاء تصاريح الدفن وتسليم الجثامين.

كان قد كشفت والدة الطالبة رنسى احد مصابى حادث غرق ابو تلات بغرب الاسكندرية الذى اسفر عن مصرع 6 طلاب واصابة 28 اخرين 

فى تحقيقات النيابة العامة  ان نجلتها غادرت محافظة سوهاج مساء الاربعاء للمشاركة فى معسكر تدريبى نظمته احدى اكاديميات الضيافة الجوية ، وان الاكاديمية لم تبلغ الطالبات بمكان المعسكر الحقيقى واخذت منهن الهواتف المحمولة فور سفرهن ،واضافت ان بعد الحادث اكتشفت الاسرة ان المعسكر كان فى شاطئ ابو تلات بمنطقة العجمى بالاسكندرية ، بينما تم تبليغهم انه فى الساحل الشمالى 

كشفت الام ان الاكاديمية زعمت انها مرخصة ومعتمدة مادفعهم للثقة بها لكنها اكتشفت بعد الحادث انها غير مرخصة رسميا وتبين بلاغات عديدة ضد الاكاديمية تتهمها بالنصب 

كشفت احدى المصابين بحادث الغرق اننا كنا برفقة 140 من زملائها، وبدأوا التدريب  عقب تواجدهم على الشاطئ ،ثم دخلت إحداهن لمياه البحر، فتبعها أخريات.وأضافت المصابة: جت موجة عالية وزمايلي دخلوا يلعبوا، ومرة واحدة لقينا المنقذين بيجروا على المياه، والصرخات بدأت تعلى.

واستكملت المصابة: شفت البنات ماتت قدامي بتغرق، وكانوا بيحاولوا ينقذوا بعض ومسكوا بعض والموج سحبهم، وفجأة شفت منهم طلعوا أموات، كانت لحظة صعبة.

كشف "محمود م"، منقذ شاطئ أبو تلات تفاصيل مأساوية لحظة الغرق الجماعي الذي وقع بشاطئ أبو تلات في منطقة العجمي، وأسفر عن وفاة 6 فتيات وإصابة 24 أخرى خلال رحلة صيفية لأكاديمية متخصصة في الضيافة الجوية.

شاطئ كان مرفوعا عليه الرايات الحمراء منذ 3 أيام، وهذا يعني منع نزول البحر نهائيًا، بسبب ارتفاع الأمواج وخطرها على الرواد. كنا على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، وكنت أتوقع أن الجميع سيحترم التعليمات".

وأضاف: "الرحلة كانت تضم نحو 150 شخصًا، معظمهم فتيات صغيرات السن، يرافقهم عدد من المشرفين، كلهم أكدوا أنهم سيقتصرون على الأنشطة الصيفية على الرمال فقط، ولكن فجأة قررت فتاة واحدة النزول إلى المياه مخالفة التعليمات، وبدأت الأمواج تسحبها بسرعة إلى العمق".

وتابع المنقذ: "حاولنا على الفور الوصول إليها وإنقاذها، ولكن بشكل مفاجئ، تلتها عشرات زميلاتها في محاولة لإنقاذها، دون الاستماع للتحذيرات المتكررة. وأضاف: "الوضع تحول سريعًا إلى حالة فوضى، والأمواج كانت أقوى من قدرتنا على السيطرة، المفارقة أن الفتاة نجحنا في إنقاذها، بينما وقع الآخرون ضحية الغرق".

وأكد محمود أن طلب النجدة من منقذي الشواطئ المجاورة كان ضرورة لإنقاذ العدد الكبير من الغارقين، وأن الحادث رغم محاولات الإنقاذ الكثيرة، أودى بحياة 6 فتيات وإصابة 24 آخرين، مما يوضح مدى خطورة تجاهل تعليمات السلامة على الشواطئ.

كان قد ارتفع حالات مصابى حادث ابو تلات بغرب الاسكندرية الي  28 حالة إصابة، بعدما كانوا 24 إصابة، و6 حالات وفيات، وتم نقلهم بمستشفى العجمي ومستشفى العامرية و3 حالات أسُعفت بموقع الحادث.

تسلمت النيابة العامة كشوف المصابين والضحايا،وبلغ إجمالى عددهم 34 حالة، بواقع 6 حالات وفاة بمشرحة مستشفى العامرية العام، و28 مصابًا موزعين بواقع 14 حالة بمستشفى العجمي و11 بمستشفى العامرية و3 حالات أسُعفت بموقع الحادث.

ووفقًا للتقارير الطبية ، أسفر الحادث عن إصابة كل من حبيبة السيد، 16 سنة، نور ممدوح، 16 سنة، سلمى عصام، 16 سنة، فارس ياسر، 16 سنة، ويسا ساويرس، 16 سنة، فضلًا عن جثة لمجهول الهوية، 16 سنة.

وأصيب كل من "صهباء ناصر عبد الله، 16 سنة، وريهام أحمد محمود، 17 سنة، وأسماء نور، 16 سنة، وأيه أحمد أبو الوفا، 17 سنة، وولاء بليغ حمدي، 18 سنة، وداليا محمد أحمد، 17سنة، وشهد رجب ناصر، 16 سنة، ورانيا حمدي السيد، 17 سنة، وندى عصام لطفي، 15 سنة، وعلا السيد سيف، 18 سنة، وزهراء عمر محمد، 18 سنة"

كما أصيبت كل من "سمر فراج عبد الفتاح، 18 سنة، وندى ياسر السيد، 17 سنة، وملك محمد وائل، 16 سنة، وأمنية جمال فتحي، 15 سنة، وهدى علاء محمود، 20 سنة، وخديجة عاطف محمد، 17 سنة، وسارة محمد، 19 سنة، وحبيبة عارف، 16 سنة، ورانسي محمد طلعت، 17 سنة"

تضمنت قائمة المصابين كل من "نورهان علا عبد الحميد، 18 سنة، ومك سام عبد المولى، 17 سنة، وبسنت فوزي عطية، 17 سنة، ودنيا عبد العال يوسف، 16 سنة، وريتاج أحمد رجب، 15 سنة، ودنيا أحمد عبد الرحيم، 23 سنة، وسيف محمد زكريا، 18 سنة.

 

وتباشر نيابة العامرية اول الجزئية تحت إشراف المستشار أحمد شوربه المحامى العام الأول لنيابات إستئناف الإسكندرية،تحقيقاتها مع المشرفين على الرحلة ومتعهدى وعمال الشاطئ للوقوف على ملابسات وظروف الحادث.

وبدأت نيابة العامرية أول الجزئية تحقيقاتها بإشراف المحامى العام الأول لنيابات الاستئناف، وتم تشكيل فريق من الوكلاء مباشرة التحقيق في الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.

 

وأمرت النيابة العامة ندب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبى على جثث الضحايا، قبل التصريح بدفنها وتسليم جثامينهن لأهليتهن، وسؤال المصابات بالمستشفى، وأمرت بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.

واستدعت النيابة مشرفات الرحلة إلى سراى النيابة لسؤالهن ومتعهدى شاطئ أبوتلات للوقوف على الأسباب التي أدت لغرق الضحايا ،وهل خالفن التعليمات من عدمه، والوقوف على إجراءات السلامة والإنقاذ والالتزام برفع الرايات بالشاطئ المشار إليه.

وتبين من التحريات المبدئية أن جميع الفتيات المشاركات في الرحلة من محافظة سوهاج بجنوب الصعيد وحضرن إلى الإسكندرية لإقامة معسكر صيفى، وتوجهن إلى شاطئ أبوتلات صباح اليوم السبت كجزء من برنامج الترفيه، ضمن المعسكر.

وقرر المشرفون على الرحلة أنه بمجرد نزول الفتيات ارتفعت الأمواج فجأة وأثناء محاولة تنبيههن جرفتهن الأمواج.

وكانت الأجهزة المعنية بالاسكندرية ، اعلنت حالة الطوارئ القصوى لمواجهة تداعيات الحادث ،وأصدرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، تنبيهًا عاجلًا الرواد والمصطافين بشواطئ القطاع الغربي والعجمي، حرصًا على سلامتهم وأرواحهم.

 

وأشار إلى حدوث اضطراب مفاجئ في حركة الأمواج وارتفاعها ما استدعى رفع الرايات الحمراء بجميع شواطئ القطاع الغربي والعجمي بالكامل، والتي تعني منع نزول البحر،نهائيا .

 

وقال العميد أحمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أنه جرى إخطار كافة الشواطئ بمنع نزول الرواد والمصطافين مياه البحر نهائيًا حرصًا على سلامتهم.

وناشد رئيس إدارة السياحة والمصايف المصطافين بـ الانصياع لتعليمات رجال الإنقاذ، والاستمتاع بالجلوس على رمال الشواطئ فقط، مؤكدًا أن شواطئ العجمي مفتوحة لاستقبال الرواد على الرمال، لكن ممنوع نزول مياه البحر.

وتعد الرايات وسيلة تحذير للمصطافين للتعبير عن حالة البحر، إذ تعني الرايات الحمراء عدم النزول إلى البحر نهائيًا، والصفراء أن البحر متاح للنزول مع توخي الحيطة والحذر، والخضراء تعني أن البحر آمن ومتاح للنزول.