عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يفرض حربًا بلا نهاية ويعرض حياة أبنائنا للخطر

طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، مساء اليوم السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالموافقة على المقترح الذي أعلنت الحركة قبولها له، معتبرة أن استمرار العمليات العسكرية في غزة يهدد حياة أبنائهم.
وقالت عائلات الأسرى في بيان: "احتلال غزة يعني تفجير المفاوضات وقتل أبنائنا"، مشيرة إلى أن نتنياهو "يفرض حربًا أبدية ويضحي بأبنائنا والجنود على حد سواء".
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام عبرية باندلاع مظاهرات في تل أبيب، نظمتها عائلات الأسرى للمطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل تضمن الإفراج عنهم.
من جهة أخرى، أرسلت مبادرة "الفارس الشهم 3" التي أطلقتها الإمارات فور اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، اليوم السبت قافلة "الحياة والأمل 2" التي تضم شحنة كبيرة من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية العاجلة، لدعم مستشفيات القطاع وتعزيز قدرتها على مواصلة تقديم الخدمات الصحية للمرضى والجرحى في ظل الظروف الصعبة.
وأكد الدكتور عبد الرحمن حمد العرياني، مدير المستشفى الميداني الإماراتي، خلال مؤتمر صحفي داخل مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، للإعلان عن تفاصيل القافلة، إن القافلة التي وصلت إلى القطاع تهدف لتغطية النقص الحاد في المستلزمات والأدوية في ظل نفاد مخزون المستشفيات.
وأضاف، أن المستشفى يواصل، ضمن جهود عملية "الفارس الشهم 3"، تقديم المساعدات الطبية لدعم القطاع الصحي في غزة، مشيراً إلى أن القافلة شملت كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية المتنوعة، بهدف التخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين وتعزيز صمود القطاع الصحي في ظل الظروف الصعبة.
وأكد شريف النيرب، مسؤول الإعلام في عملية "الفارس الشهم 3"، أن دعم القطاع الصحي في غزة يمثل أولوية قصوى للإمارات منذ انطلاق العملية، مشدداً على أن القوافل الطبية والإسعافية مستمرة بلا انقطاع لتلبية احتياجات المستشفيات والمرضى، ومواجهة الكارثة الصحية التي خلفتها الحرب.
وثمن الدكتور محمد زقوت، المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة، الدور الإماراتي الإنساني والقوافل الطبية التي تقدمها، مؤكداً أن وصول الأدوية والمستلزمات إلى المستشفيات يمثل إضافة نوعية للخدمات الصحية المقدمة للمرضى والمصابين في غزة، ويعكس التضامن الحقيقي مع أبناء القطاع في أصعب الظروف.
وأكد، أن الدعم المقدم من الإمارات يأتي في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من نفاد المخزون من الأدوية والمستهلكات الطبية، ما يجعل هذه القوافل الطبية عاجلة ومهمة للغاية.
تأتي هذه المبادرة استجابة للاحتياجات المتزايدة للقطاع الصحي، الذي يواجه أزمة خانقة منذ نحو سنتين نتيجة الحرب على القطاع، وتهدف العملية إلى تمكين المستشفيات من الاستمرار في أداء دورها الحيوي تجاه السكان.