رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الجالية المصرية بهولندا تجسد مبادرة "كن مع الوطن" في وقفة أمام السفارة المصرية

 أبناء الجالية في
أبناء الجالية في هولندا

 

في مشهد وطني مهيب يعكس عمق الانتماء وصدق الولاء، لبّت الجالية المصرية في هولندا نداء الوطن، وأثبتت من جديد أن المصريين بالخارج جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن الأم. فقد خرج قيادات وأبناء الجالية المصرية اليوم في وقفة مشرفة أمام مقر السفارة المصرية بهولندا، رافعين الأعلام المصرية التي خفقت عاليًا في سماء الغربة، مرددين شعار المبادرة الوطنية "كن مع الوطن"، ليؤكدوا أن مصر في قلوبهم وعقولهم، وأن دعمهم لها واجب وطني لا يقبل المساومة.

"كن مع الوطن".. رسالة ولاء ووفاء

 

وأوضح قيادات الجالية أن مشاركتهم في هذه المبادرة لم تأتِ من فراغ، بل من إيمان راسخ بأن مصر أمانة في أعناق أبنائها، وأن الحفاظ على صورتها ومكانتها مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع، ورفع المشاركون لافتات تحمل شعارات "كن مع الوطن من أجل الوطن"، في رسالة واضحة أن الوطن لا يبنيه إلا المخلصون، وأنه لا مكان للهونة والمتخاذلين بين صفوفه.

 

وقد جسدت هذه الوقفة وحدة المصريين في الخارج، حيث وقفوا صفًا واحدًا أمام سفارتهم، التي تمثل رمزًا لسيادة وطنهم وبيتًا جامعًا لهم جميعًا، ليبعثوا برسالة حب ووفاء إلى مصر، مؤكدين أن الغربة مهما طالت لن تقطع خيوط الولاء والانتماء للوطن.

 

في الوقت نفسه، لم تغفل الجالية المصرية في هولندا عن الرد على محاولات التضليل التي يسعى البعض إلى نشرها حول القضية الفلسطينية ومعبر رفح. فقد أوضح أبناء الجالية أن الحقائق ثابتة، وأن معبر رفح يعمل في اتجاه واحد، وأن العراقيل الحقيقية تأتي من الجانب الفلسطيني وليس من الجانب المصري.

 

وأكدوا أن مصر، على مر السنين، كانت ولا تزال السند والداعم الأكبر للشعب الفلسطيني، وأنها قدمت دماء أبنائها وجهودها الدبلوماسية والسياسية والإنسانية في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية، بينما يحاول البعض تزوير الحقائق وتحميل مصر ما لا تحتمله من مسؤوليات.

 

كما شددوا على أن أبناء الجالية في هولندا على وعي كامل بمثل هذه الحملات المضللة، وأنهم لن يسمحوا بمرور الأكاذيب دون مواجهة، مؤكدين أنهم سيعملون على توضيح الصورة الحقيقية للرأي العام الأوروبي، وكشف من يحاولون استغلال القضية الفلسطينية للنيل من مصر ومكانتها.

 

وفي المقابل، وقفت مجموعة صغيرة من المضللين على الجانب الآخر، محاولين إثارة البلبلة عبر ترديد مزاعم مغلوطة والتشكيك في الدور المصري. إلا أن أبناء الجالية المصرية في هولندا واجهوا هذه الادعاءات بالحجة والبرهان، وأثبتوا أن وعي المصريين بالخارج أكبر من أي محاولة يائسة للتشويش.

 

وأكد قيادات الجالية أن هذه المجموعات لا تمثل إلا أنفسها، وأنها أدوات في يد جماعات تسعى لاستهداف مصر وتشويه صورتها أمام العالم. أما أبناء الجالية الحقيقيون، فقد أثبتوا اليوم أنهم أصحاب الكلمة العليا، وأن صوتهم الوطني هو الذي يعلو ويُسمع.


دعوة للتلاحم والالتفاف حول الوطن


وجهت الجالية المصرية في هولندا رسالة مؤثرة لأبناء مصر في الداخل والخارج، جاء فيها:
"إن الوطن أمانة في أعناقنا جميعًا، ولن يحفظ هذه الأمانة إلا المخلصون. فكونوا مع الوطن، ولأجل الوطن، ولأجل مستقبل أبنائه، فمصر تحتاج إلى أبنائها جميعًا صفًا واحدًا ضد من يتربص بها أو يسعى للنيل منها".

 

وأكدوا أن هذه المبادرة ليست مجرد حدث عابر، بل هي بداية لمزيد من التحركات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز روح الانتماء والولاء، وإبراز الدور الحقيقي للجاليات المصرية في الخارج كخط دفاع أول عن صورة الوطن ومكانته أمام العالم.

 

واختتمت الجالية المصرية في هولندا وقفتها الوطنية برفع الأعلام المصرية عالية وهي ترفرف في سماء لاهاي، مرددين الهتاف الخالد: "تحيا مصر".


وأرسلوا برسالة واضحة مفادها أن مصر ليست وحدها في مواجهة التحديات، بل معها أبناؤها في الداخل والخارج، يجتمعون جميعًا تحت راية واحدة، وقلوبهم تنبض بحب الوطن، مستعدين دائمًا أن يرددوا: "نحن للوطن، والوطن لنا".