رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

غزة تحتضر جوعًا.. تحذيرات طبية من مجاعة تهدد حياة آلاف المواطنين

غزة
غزة

 أكد محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن القطاع دخل فعليًا في مرحلة مجاعة كارثية تهدد حياة مئات الآلاف من السكان، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي والغذائي وصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية.

إعلان غزة منطقة مجاعة:

 وقال أبو عفش، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إنهم طالبوا الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية مرارًا بإعلان غزة «منطقة مجاعة»، نظرًا لتفاقم الأوضاع، إلا أن الاستجابة ما زالت دون المستوى المطلوب.

 وأوضح، أن التقارير المحلية تشير إلى دخول نحو 20% من السيدات الحوامل، أي ما يزيد على 60 ألف سيدة، في مرحلة المجاعة من الدرجة الخامسة، وهي أعلى مراحل سوء التغذية الخطير، مشيرًا إلى وجود أكثر من 28 ألف طفل يواجهون نفس المصير، مما يهدد حياتهم ومستقبلهم بشكل مباشر.

 وأضاف «أبو عفش»، أن كبار السن، الذين يعانون أصلًا من ظروف صحية دقيقة، تُركوا دون رعاية منذ بداية الحرب، حيث لا تتوفر لهم أدوية، أو أغذية مناسبة، أو حتى محاليل طبية، فضلًا عن الانهيار شبه الكامل للقدرة الاستيعابية للمستشفيات في القطاع.

 وشدد مدير جمعية الإغاثة الطبية على أن كل المؤشرات الطبية والإنسانية تؤكد دخول غزة في مرحلة حرجة للغاية من المجاعة، مطالبًا الأمم المتحدة بـ«إعلان واضح وصريح» يصف الواقع كما هو، بهدف دفع الدول والمؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل والفاعل.

 على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.

 وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".

 وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".

 وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".

 وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلًا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".

الجيش الإسرائيلي:

 وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".

 وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".