ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار منزل بالزقازيق إلى 3 وفيات و7 مصابين
ارتفع عدد ضحايا حادث انهيار منزل قديم بشارع مولد النبي بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية إلى 3 حالات وفاة و7 مصابين، وذلك وفقًا للحصر الرسمي الصادر عن الجهات المعنية.
وأسفر الحادث عن وفاة كلٍ من: «يوسف. م. ع» 50 عامًا، و«بسملة. ط. ع» 20 عامًا، و«حنان. م. إ» 50 عامًا.
كما نتج عن الانهيار إصابة كلٍ من: «أحمد. ص. م» 27 عامًا، و«محمد. أ. الـ» 32 عامًا، و«أحمد أحمد» 65 عامًا، و«هشام. ع. م» 27 عامًا، و«وائل. ي. ع» 59 عامًا، و«فوزي. أ. ع» 75 عامًا، و«محمو. ف. أ» 39 عامًا، وذلك بإصابات متنوعة شملت كسورًا وكدمات وجروحًا متفرقة بالجسد.
وتم نقل خمسة مصابين إلى مستشفى الزقازيق العام والمستشفى الجامعي لتلقي العلاج اللازم، فيما جرى إسعاف حالتين بمحيط موقع الحادث بواسطة فرق الإسعاف.
وانتقل منذ قليل، فريقا من النيابة العامة لإجراء المعاينة الميدانية لموقع العقار المنهار، وذلك للوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات، في الوقت الذي يواصل فيه رجال الحماية المدنية جهودهم لرفع الأنقاض وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وكانت المدينة قد شهدت ظهر اليوم الأربعاء حالة من الذعر عقب انهيار العقار المكوَّن من دور أرضي وثلاثة طوابق علوية، ما أسفر عن وفاة شخص وإصابة أربعة آخرين، جرى نقل حالتين منهم إلى مستشفى الزقازيق الجامعي لتلقي الرعاية الطبية، فيما تم إسعاف حالتين في موقع الحادث.
وفور وقوع الحادث، تحرك المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية إلى موقع الانهيار لمتابعة الموقف على الطبيعة، حيث شدد على أن حياة المواطن تظل على رأس أولويات الدولة، موجهاً القيادات التنفيذية والأمنية والصحية بسرعة التعامل مع تداعيات الحادث، والدفع بمزيد من المعدات وعناصر التدخل السريع لدعم جهود قوات الحماية المدنية.
وأكد المحافظ أن غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة تتابع الموقف لحظة بلحظة، بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، لسرعة اتخاذ القرارات وتذليل أي عقبات قد تواجه فرق الإنقاذ. كما أشاد بالجهود البطولية لرجال الحماية المدنية الذين تمكنوا من انتشال عدد من المواطنين أحياء من تحت الأنقاض، وتقديم الإسعافات الأولية لهم في موقع الحادث قبل نقل بعضهم إلى المستشفى الجامعي.
وفي السياق ذاته، وجّه المحافظ مسؤولي حي أول الزقازيق بسرعة فحص العقارات المجاورة للعقار المنهار، وإعداد تقرير عاجل عن حالتها الإنشائية، مشيراً إلى أن لجنة هندسية متخصصة ستباشر أعمال المعاينة الفنية لتحديد أسباب الانهيار وتقدير حجم الخطورة المحتملة على المباني المحيطة.
كما أوضح المحافظ أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات القريبة وتجهيز الأطقم الطبية للتعامل مع أي حالات طارئة، مؤكداً أن التعاون والتنسيق بين الأجهزة التنفيذية والأمنية والصحية يجري على أعلى مستوى لتأمين المنطقة والتعامل مع الموقف بشكل عاجل.
وأشاد الأشموني بالمشاركة المجتمعية من أهالي المنطقة الذين هرعوا لمساعدة فرق الإنقاذ، مؤكداً أن هذا التضامن الشعبي يعكس الروح الأصيلة لأهالي الشرقية في مواجهة الأزمات والمحن.
وأشار المحافظ إلى أن الحادث يفتح مجدداً ملف المباني القديمة والآيلة للسقوط في مدينة الزقازيق وعدد من المراكز التابعة، مؤكداً أن هناك خطة متكاملة لحصر تلك المباني ودراسة أوضاعها الفنية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها حفاظاً على أرواح المواطنين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
وشدد على أن الدولة لن تتهاون في محاسبة أي مقصر حال ثبوت وجود إهمال أو تراخٍ تسبب في الانهيار، لافتاً إلى أن الهدف الأسمى هو حماية الأرواح والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
وفي الوقت الذي تستمر فيه أعمال رفع الأنقاض بواسطة الحماية المدنية والجهات المعنية، تبقى أنظار الجميع معلّقة على جهود الإنقاذ الجارية، وسط آمال في عودة الحياة إلى طبيعتها سريعاً في محيط شارع مولد النبي بمدينة الزقازيق، بعد انتهاء أعمال التأمين والمعاينات الفنية.