مستشار بحركة حماس: خيار المقاومة قائم.. والتنسيق المصري–القطري أسفر عن مقترح التهدئة

أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن خيار المقاومة سيظل قائمًا ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرًا، موضحًا أن الحركة تتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك مخطط احتلال غزة، وأنها رغم رغبتها في وقف الحرب والعدوان، ستواصل الدفاع عن شعبها وأرضها إذا فرضت عليها المعركة.
جهود مصر وقطر لوقف الحرب بغزة
وأضاف “النونو”، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة "القاهرة الإخبارية"، : "المقاومة ليست خيارًا تكتيكيًا، بل خيار وجودي أمام الاحتلال"، منتقداً تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافضة لأي صفقات جزئية أو شاملة.
وشدد على أن نتنياهو يوظف "الخداع والمماطلة" لإطالة أمد الحرب، في ظل أزمة داخلية يعيشها، مشددًا على أن إسرائيل باتت في عزلة سياسية متزايدة. وأشار إلى أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية يمثل مسارًا مهمًا، لكنه يصطدم بـ"جريمة الصمت" من المجتمع الدولي، وبالدعم الأمريكي لإسرائيل، التي وصفها بأنها لم تعد تتصرف كدولة سياسية، بل كـ"دولة عقدية توسعية" تسعى لما يسمى "إسرائيل الكبرى" عبر ضم أجزاء من فلسطين والدول المجاورة.
وفي سياق آخر، شدد النونو على أن المعركة الراهنة ليست معركة حماس وحدها، بل معركة عن المسجد الأقصى وعن المنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أن تهديدات نتنياهو طالت لبنان وسوريا وإيران، بما يعكس طبيعة المشروع الاستيطاني والإحلالي للكيان الإسرائيلي. وأوضح أن السابع من أكتوبر جاء رداً على تصعيد الاحتلال في المسجد الأقصى، ومحاولاته فرض التقسيم الزماني والمكاني، بجانب سياسات الحصار والتجويع والاغتيالات، ما جعل المواجهة "حتمية".
وكشف النونو أن الحركة أجرت حوارات مكثفة مع القيادة المصرية على مدار أسبوع كامل، قبل أن تنضم إليها قطر، لتتحول المباحثات إلى مسار ثلاثي متواصل على مدار الساعة، مشيرًا إلى أن هذا التنسيق العربي أسفر عن بلورة مقترح التهدئة الذي وافقت عليه الحركة، واصفًا إياه بأنه "تجسيد لوحدة الموقف والعلاقات العميقة مع مصر وقطر".