رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

العلماء يحددون السمات الـ 6 للشخص "الرائع": دراسة تحسم الجدل

الشخص الرائع
الشخص الرائع

الشخص الرائع .. توصلت دراسة نفسية حديثة إلى أن الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم "رائعون" يمتلكون مجموعة سمات شخصية تتشابه بدرجة لافتة عبر مختلف الثقافات حول العالم، مما يشير إلى أن مفهوم "الروعة" بات يحمل دلالة عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية والاجتماعية.

رغم تنوع الخلفيات الثقافية، من شرق آسيا إلى أمريكا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا، وجد الباحثون أن السمات التي تميز الشخص الرائع متطابقة تقريبًا، وهو ما يُرجح أن وسائل الإعلام العالمية، لاسيما صناعة الموسيقى والأزياء والسينما، لعبت دورًا حاسمًا في توحيد هذا المفهوم عبر الأجيال والشعوب.

دراسة دولية شملت آلاف المشاركين

أجريت الدراسة بين عامي 2018 و2022 على ما يقرب من 6000 مشارك من 14 دولة، بينها الولايات المتحدة، الصين، ألمانيا، المكسيك، الهند، تركيا، وجنوب إفريقيا. 

وطلب الباحثون من المشاركين التفكير في شخص يعتبرونه "رائعًا" أو "غير رائع"، ثم تقييمه بناءً على مجموعة من القيم والخصائص.

النتائج، التي نشرتها مجلة علم النفس التجريبي، أظهرت أن الأشخاص "الرائعين" يُوصفون عالميًا بأنهم منفتحون، مغامرون، ممتعون، مستقلون، أقوياء، وجذابون اجتماعيًا. 

وفي المقابل، وُصف الأشخاص "الطيبين" بأنهم أكثر تقليدية، متعاونين، آمنين، دافئين، ملتزمين، ومقبولين.

"الروعة" لا تعني دائمًا "الخير"

الدراسة لفتت إلى أن بعض هذه السمات قد تتقاطع، إلا أن الشخص "الرائع" لا يُنظر إليه بالضرورة على أنه "طيب" أو "صالح" من الناحية الأخلاقية. 

وأوضح الباحث تود بيزوتي، أحد المشاركين في إعداد الدراسة، أن المجتمع بحاجة إلى الأشخاص الرائعين، لأنهم يتحدّون الأعراف، ويقودون التغيير الثقافي، ويساهمون في تطور الفكر الجماعي.

وأشار إلى أن مفهوم "الروعة" انبثق في الأصل من ثقافات فرعية متمردة مثل موسيقيي الجاز في أربعينيات القرن الماضي، وجماعات "البيتنيك" في الخمسينيات، لكنه تطور ليصبح جزءًا من الاتجاه السائد مع ازدياد وتيرة تقدير المجتمعات للإبداع والتجديد.

إطار لفهم التسلسل الاجتماعي

يرى العلماء أن تحديد هذه السمات يساعد في تفسير كيفية تشكُّل الهياكل الاجتماعية، حيث يلعب الأشخاص الرائعون دورًا في إعادة تشكيل التقاليد وتحدي الأنظمة القائمة. 

وكتب الباحثون في ختام الدراسة أن التشابه العالمي في تقييم سمات الأشخاص الرائعين يُشير إلى أن "البرودة" ليست مجرد نمط مؤقت، بل أداة اجتماعية فعالة لفهم التغيير ودفعه نحو الأمام.

في زمن تزداد فيه الحاجة إلى الإبداع والتفكير النقدي، يبدو أن "الروعة" لم تعد مجرد صفة ممتعة، بل أصبحت مؤشرًا على القدرة على التأثير والتجديد.