جامعة عين شمس تنظم ندوة عن “تنمية القدرات الابتكارية للجامعات”

افتتحت الدكتورة أماني أسامة كامل نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون الدراسات العليا والبحوث فعاليات ندوة بعنوان “تنمية القدرات الابتكارية للجامعات”.
ونظم الندوة قطاع الدراسات العليا والبحوث بجامعة عين شمس بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، في إطار متابعة جهود الجامعات لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للابتكار المستدام.
حاضر في الندوة الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الابتكار والبحث العلمي، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
ورحبت الدكتورة أماني أسامة كامل بالدكتور حسام عثمان، مؤكدة أن الندوة تأتي لمناقشة سبل تمكين الجامعات من توظيف مخرجات البحث العلمي والمشروعات البحثية في خدمة الباحثين وتعزيز قدراتهم الابتكارية، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب تطوير آليات واضحة لإدارة الملكية الفكرية ودعم الشركات الناشئة القائمة على المعرفة.
ودعت إلى تطوير أبحاث علمية أكثر ارتباطًا بمتطلبات سوق العمل الذي أصبح يعتمد على الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأعربت الدكتورة هدى سوسة، مدير إدارة المنح والمشروعات بالجامعة، عن سعادتها بتنظيم الندوة التي تعزز دور الباحثين المصريين وتزيد من إسهامهم في خدمة المجتمع ومنظومتي البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال.
تمكين الجامعات من تحويل الأبحاث إلى حلول مبتكرة
وخلال محاضرته، أكد الدكتور حسام عثمان أن الهدف من الندوة هو تمكين الجامعات من تحويل الأبحاث إلى حلول مبتكرة تدعم خطط التنمية المستدامة، مشددًا على أهمية استغلال مخرجات البحث العلمي والمشروعات البحثية المتاحة في خدمة الباحثين وتنمية قدراتهم الابتكارية، إلى جانب وضع سياسات فاعلة للملكية الفكرية ودعم الشركات الناشئة.
كما استعرض الدكتور عثمان نماذج للشركات العالمية الرائدة مثل نيفيديا، مايكروسوفت، آبل، وتيسلا، موضحًا أن الابتكار بات المحرك الأساسي للاقتصاد العالمي، وأن الذكاء الاصطناعي أصبح من أهم ركائز الاقتصاد الحديث.
وأشار إلى أن الابتكار لا يُقاس فقط بالبحث الأكاديمي، بل أيضًا بالدخل والأثر الاقتصادي، مما يستلزم توجيه الجامعات للتحول من التركيز على التدريس النظري إلى دعم ريادة الأعمال وإنشاء كيانات مثل مكاتب نقل التكنولوجيا.
وأضاف أن الجامعات تحتاج إلى لوائح داخلية وهيكل تنظيمي متخصص لتنظيم أنشطة الابتكار وحماية حقوق الملكية الفكرية، مؤكداً أن الابتكار ممارسة شاملة يجب أن يشارك فيها الجميع، وليس حكرًا على المتخصصين. كما قدم عرضًا لنماذج ابتكارية ناجحة بجامعات ستانفورد وأكسفورد وهارفارد لعام 2023، موضحًا العوائد السنوية الكبيرة التي تحققها تلك المنظومات.
واستعرض عثمان تقرير لمؤشر الابتكار العالمي لعام 2024، حيث حققت مصر إنجازاً علمياً كبيراً بتمثيلها ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي على مستوى العالم، وتعتبر القاهرة الكبرى ممثلا لأفريقيا والعالم العربي في هذه القائمة المرموقة.
ودعا الدكتور حسام عثمان الجامعات المصرية إلى تبني سياسات مرنة لدعم الابتكار وتذليل العقبات أمام الباحثين، بما يضمن الانتقال من مرحلة البحث العلمي إلى التطبيق العملي والاستثمار، مؤكدًا أن هذا المسار هو الأساس للتحول نحو اقتصاد أكثر استدامة.