الرعب بعين كلب في Good Boy...فيلم يكشف جانبًا جديدًا من الحكايات الخارقة

طرحت شركة Shudder الإعلان الرسمي لفيلم الرعب المرتقب "Good Boy"، الذي يقدّم تجربة سينمائية مختلفة تمامًا عن المعتاد، من خلال سرد القصة من منظور كلب مخلص يحاول حماية صاحبته من قوى خفية تُهدد حياتهما.
في وقت تشهد فيه أفلام الرعب تجددًا في الشكل والمضمون، يبرز فيلم "Good Boy" كواحد من أكثر الأفلام إثارة للاهتمام لهذا العام بفضل منظوره الفريد والإنساني رغم بطله الحيواني.
الولاء في مواجهة الظلام
يُسلط المقطع الدعائي الضوء على الروابط العاطفية العميقة بين الإنسان والحيوان، حيث يظهر الكلب وهو يواجه مخاوف غير مرئية، بنباح متوتر ونظرات حذرة، في محاولة لتنبيه صاحبته إلى خطر لا تستطيع رؤيته.
وتدور الأحداث في منزل ريفي معزول انتقلت إليه العائلة، وهو بيئة مثالية لتصاعد التوتر والخوف، وتكشف التفاصيل تدريجيًا عن وجود كيانات خارقة للطبيعة تهدد الجميع.
منصة جديدة للرعب
ويتتبع الفيلم من إخراج بن ليونبيرج، الذي تعاون في الكتابة مع أليكس كانون، شخصية تود وكلبه الشجاع في مواجهة تصعيد مرعب لقوى غامضة.
ويؤدي كلب ليونبيرج "إندي" دور البطولة ببراعة لافتة، إلى جانب لاري فيسيندين، أرييل فريدمان، شين جينسن، أنيا كراوتشيك وستيوارت رودين.
إشادة نقدية مبكرة
نال "Good Boy" إشادة واسعة بعد عرضه في عدة مهرجانات سينمائية من بينها SXSW، مهرجان Overlook ومهرجان Calgary Underground، إذ أثنى النقاد على جرأته في دمج المنظور الحيواني بالحس الإنساني للرعب، وابتعاده عن القوالب النمطية المعتادة في أفلام الرعب.
كما استحوذت عليه منصة Shudder لتوزيعه في أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا ونيوزيلندا.
أصالة الرعب من خلال أعين الأبرياء
ولا يكتفي الفيلم بتقديم قصة رعب، بل يستخدم الكلب كبطل صامت يعكس البراءة، والشجاعة، والوفاء، ويضع المشاهد في موقع جديد تمامًا، حيث يتفاعل مع الأحداث من زاوية لم يعتدها.
ويضفي هذا النهج بعدًا نفسيًا عميقًا على الرعب، ويُعيد صياغة علاقة الجمهور بالخوف عندما يكون المصدر مجهولًا والراوي غير بشري.
ويعتبر فيلم "Good Boy" مرشحًا لأن يصبح تجربة سينمائية فريدة، تُذكّرنا بأن الشجاعة لا تحتاج كلمات، وأن الولاء أحيانًا قد يكون الحصن الأخير في وجه الظلام.