أم علياء وبناتها في الشارع بعد دمار شقتها بسبب انفجار أسطوانة بوتاجاز

خيم الحزن على منطقة الشدية بمدينة بنها عقب الحادث المروع الذي وقع مؤخرًا نتيجة انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل أحد المنازل، وأسفر عن وفاة أحد الضحايا وإصابة آخرين لا يزال بعضهم محتجزًا داخل مستشفى بنها العام في حالة حرجة، بينما دفع بأسرة بسيطة إلى الشارع بعد أن فقدت مأواها وكل ما تملك.
الانفجار الذي دوى داخل بيت رقم 5 – حارة خليل الشدية خلف مسجد الرفاعي حول شقة أسرة فقيرة إلى أنقاض، إذ أدى إلى تحطيم باب الشقة وانقسامه إلى نصفين، وتكسير النوافذ بالكامل، واشتعال النيران داخل الحمام، فضلًا عن تلف الأجهزة الكهربائية والأثاث، حتى المراتب لم تسلم من التلف أثناء عمليات الإطفاء، لتصبح الشقة غير صالحة للمعيشة.
ام علياء الأم المكلومة التي وجدت نفسها مع أربع بنات في الشارع منذ أكثر من 48 ساعة روت تفاصيل مأساتها قائلة: "من يوم الحادث وإحنا بايتين في الشارع، البيت اتكسر وباب الشقة اتدمر، وكل الأجهزة اتحرقت والمراتب اتهرست في المية.. معايا أربع بنات ومش لاقيين حتى مكان ننام فيه".
الجيران أكدوا أن صوت الانفجار كان كالصاعقة، هز المنازل المجاورة وأثار حالة من الرعب بين السكان، مشيرين إلى أن الأسرة المتضررة تعيش مأساة حقيقية وتحتاج إلى التدخل الفوري من المسؤولين وأصحاب القلوب الرحيمة، خاصة وأنهم بلا مأوى أو مصدر دخل ثابت يساعدهم على تجاوز المحنة.
الأجهزة الأمنية انتقلت على الفور لمكان الحادث وحررت محضرًا بالواقعة، فيما باشرت النيابة التحقيق للوقوف على الأسباب. كما ناشد الأهالي محافظ القليوبية ووزارة التضامن الاجتماعي سرعة التحرك لتوفير سكن بديل للأسرة وتقديم الدعم اللازم لهم، بجانب رعاية المصابين بالمستشفى وتخفيف آلامهم.
حادث الشدية ببنها لم يكن مجرد انفجار أسطوانة غاز، بل مأساة إنسانية كاملة فصلت أسرة بأكملها عن بيتها، وجعلت أمًا وأربع بنات في مواجهة العراء، في انتظار يد رحيمة تعيد لهم الأمان والسكن بعد أن فقدوه بين لحظة وأخرى.
كانت منطقة الشدية ببنها قد شهدت حادث انفجار اسطوانة بوتاجاز مما اسفر عن وفاة مسن واصابة شخصين آخرين في الحادث وتضرر الشفق المجاورة.
ماساة ام علياء وبناتها




