رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

انفجار أنبوبة غاز يحوّل هدوء بنها إلى مشهد مأساوي

اسر ضحايا حريق بنها
اسر ضحايا حريق بنها

لم يكن صباح مدينة بنها عاديًا، دقائق قليلة كانت كفيلة بأن يتحول الهدوء إلى مشهد مأساوي تتعالى فيه صرخات الاستغاثة ويغلفه دخان أسود كثيف، بعدما دوّى انفجار مفاجئ لأنبوبة غاز داخل عقار سكني بشارع العسال ليمزق سكون المنطقة ويترك خلفه ثلاثة مصابين يتأرجحون بين الحياة والموت، بينما وقفت أسرهم في المستشفى بين دموع الخوف ورجاء النجاة.

الانفجار الذي وقع بالطابق الأرضي للعقار المكون من ثلاثة طوابق، أشعل حريقًا هائلًا امتد بسرعة، فتسابق الجيران للنجاة من ألسنة اللهب والدخان الخانق، فيما هرع آخرون لإنقاذ الضحايا بأيديهم قبل وصول سيارات الإسعاف. وقال أحد شهود العيان والدموع تغالب صوته: "الانفجار كان مرعبًا، شعرنا أن البيت كله سينهار فوقنا، الأطفال كانوا يصرخون والناس تركض في كل اتجاه"، وأضاف آخر: "الدخان ملأ الشارع ولم نكن نرى بعضنا، كل ما فكرنا فيه هو إنقاذ من بالداخل"

وقد أسفر الحادث عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم مُسنّ بحروق بالغة، جرى نقلهم إلى مستشفى بنها التعليمي ومستشفى العبور للحروق لتلقي العلاج، وأكدت الفحوص الأولية أن حالتهم حرجة وتستدعي متابعة عاجلة. بينما لم تُسجل أي حالات وفاة، وهو ما اعتبره الجيران "سترًا من الله" في حادث بدا للجميع أشبه بكارثة.

وعبّر الأهالي عن مطالبهم الإنسانية بسرعة التدخل لعلاج المصابين على أعلى مستوى وتوفير الدعم المادي والمعنوي لأسرهم، مؤكدين أن الحادثة تكشف عن ضرورة تشديد الرقابة على أسطوانات الغاز وفحصها دوريًا، حتى لا تتكرر هذه الكوارث التي تخطف الأرواح وتدمر البيوت في لحظة. تقول إحدى الأمهات وهي تبكي أمام باب المستشفى: "ابني خرج من وسط النار، لكن جسده كله متعور.. نفسي أشوفه بيتعالج زي ما يستحق"

من جانبها، دفعت قوات الحماية المدنية بعدد من سيارات الإطفاء إلى موقع الحادث، وتمكنت من السيطرة على الحريق وتنفيذ عمليات التبريد لمنع امتداد النيران إلى باقي العقار، فيما فرضت الأجهزة الأمنية كردونًا بمحيط المكان لحماية السكان وضمان عدم وقوع أي خسائر إضافية.

ورغم انتهاء ألسنة اللهب وانحسار الدخان، إلا أن آثار الحادث ما زالت محفورة في وجدان الأهالي الذين وقفوا عاجزين أمام مشهد الجيران يحترقون، ووسط دموع الخوف ودعوات الأمهات لا يزال الجميع يترقب خبرًا مطمئنًا من داخل المستشفى عن استقرار حالة المصابين، آملين أن يكتب الله لهم النجاة ويعيدهم سالمين إلى أسرهم.

حريق بنها

1000617130
1000617130
1000617138
1000617138
1000617148
1000617148
1000617232
1000617232
1000617258
1000617258