جائزة تكريمية لأسرة الراحل علاء السيد في ختام مونديال اليد للناشئين بمصر

أسدل الستار مساء على منافسات بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عامًا، التي استضافتها مصر خلال الفترة من 6 حتى 17 أغسطس الجاري، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وجاء الختام مميزًا بعدما شهد تكريمًا خاصًا لاسم الراحل علاء السيد، أحد أبرز رموز كرة اليد المصرية والدولية، تقديرًا لمسيرته وإسهاماته الكبيرة في اللعبة.
وخلال مراسم التتويج التي أقيمت بالصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي، صعد نجلا الراحل علاء السيد إلى منصة التكريم لتسلم الجائزة التقديرية الممنوحة لوالدهما، وسط أجواء مؤثرة وتصفيق حار من الجماهير والحضور. ويُعد علاء السيد أحد أبرز خبراء كرة اليد، حيث شغل منصب عضو لجنة المسابقات بالاتحاد الدولي لكرة اليد، كما تولى رئاسة لجنة المنتخبات الوطنية بالاتحاد المصري لسنوات طويلة، تاركًا إرثًا كبيرًا في تطوير اللعبة داخل مصر وخارجها.
أما على صعيد المنافسات، فقد توج المنتخب الألماني بلقب البطولة بعد مباراة مثيرة أمام المنتخب الإسباني في النهائي، حُسمت برميات جزائية بنتيجة (41-40)، لتؤكد البطولة مرة أخرى قوة كرة اليد الأوروبية في فئة الناشئين. وجاء منتخب الدنمارك في المركز الثالث بعد فوزه على السويد، فيما حلّ المنتخب المصري خامسًا بعد أداء مشرف، حيث كان قريبًا من المربع الذهبي.
صالات الاستضافة
وقد أقيمت البطولة على أربع صالات كبرى مجهزة بأحدث التقنيات لاستضافة الحدث العالمي، هي:
الصالة الرئيسية بمجمع الصالات المغطاة باستاد القاهرة الدولي
صالة 2 بمجمع الصالات المغطاة باستاد القاهرة الدولي
صالة الدكتور حسن مصطفى بمدينة 6 أكتوبر
صالة العاصمة الإدارية الجديدة
وأشاد الاتحاد الدولي لكرة اليد بالتجهيزات اللوجستية والبنية التحتية التي وفرتها مصر، والتي أسهمت في إخراج البطولة بصورة مشرفة.
إشادة دولية بالتنظيم المصري
وكان خالد فتحي، رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، قد أعرب عقب انتهاء البطولة عن سعادته بحجم الإشادات التي تلقاها من الاتحاد الدولي والمنتخبات المشاركة، مؤكدًا أن الحضور الجماهيري الكبير في مباراة مصر أمام إسبانيا في ربع النهائي شكّل رقمًا قياسيًا في بطولات الناشئين.
وأوضح فتحي أن رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي للبطولة منحتها زخمًا استثنائيًا، معتبرًا أن تنظيم هذا الحدث يعكس مكانة مصر كدولة قادرة على استضافة أكبر الفعاليات الرياضية. وأضاف أن البطولة لم تكن مجرد منافسة رياضية، بل كانت أيضًا رسالة سلام للعالم أجمع، بجانب دورها في تنشيط السياحة من خلال الرحلات التي نُظمت للوفود المشاركة بالتعاون مع وزارة السياحة.
كما شدد على أن المنتخب المصري رغم اكتفائه بالمركز الخامس إلا أنه قدّم أداءً قويًا، مشيرًا إلى أن هذا الجيل سيكون له مستقبل واعد، وأن الاتحاد يخطط لدفعه نحو المنافسة بقوة على المربع الذهبي في البطولات المقبلة.
رسالة إنسانية وتنظيم ناجح
وبينما خطف المنتخب الألماني الأنظار بتحقيقه اللقب، جاء تكريم اسم الراحل علاء السيد ليضع لمسة إنسانية على ختام البطولة، تقديرًا لشخصية كرّست حياتها لخدمة كرة اليد. ومع هذا المشهد المؤثر، تكون مصر قد نجحت في الجمع بين الجانب الرياضي والبعد الإنساني والتنظيم العالمي، لتضيف صفحة جديدة مشرقة إلى سجلها الحافل باستضافة البطولات الكبرى.