الدوري الإنجليزي.. تعليمات جديدة للحكام بشأن ركلات الجزاء تثير الجدل

مع انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2025/2026، تترقب الجماهير تطبيق سلسلة من التعليمات الجديدة الصادرة عن لجنة الحكام، والتي تهدف إلى تعزيز العدالة داخل منطقة الجزاء والحد من الجدل التحكيمي الذي شاب المواسم الماضية.
التغييرات تركز بشكل خاص على احتساب ركلات الجزاء، مواجهة التمثيل، وتجربة مثيرة تتمثل في استخدام كاميرات محمولة على الحكام لنقل ما يشاهدونه أثناء المباريات.
تشديد الرقابة على ركلات الجزاء
أكدت لجنة الحكام أن أي مسك أو دفع أو عرقلة تمنع اللاعب من الوصول إلى الكرة داخل منطقة الجزاء ستُعاقب بركلة جزاء مباشرة. الهدف من ذلك هو إنهاء الفوضى التي تكررت في السنوات الماضية، حيث تجاهل بعض الحكام مخالفات واضحة أثرت في نتائج مباريات حاسمة.
هذا القرار يعني أن المدافعين سيكونون تحت ضغط أكبر، فيما قد تزداد فرص المهاجمين في الحصول على ركلات جزاء مؤثرة.
إنذار فوري للتمثيل
أحد أبرز البنود الجديدة هو معاقبة اللاعبين الذين يتعمدون السقوط داخل منطقة الجزاء في محاولة لخداع الحكم. أي حالة تمثيل ستُقابل ببطاقة صفراء مباشرة، في خطوة تهدف لردع السلوكيات غير الرياضية وتشجيع اللعب النظيف.
الكاميرات المحمولة.. نقلة نوعية
بدءًا من الجولة الثالثة، سيجرب الدوري الإنجليزي فكرة جديدة تتمثل في ارتداء الحكام كاميرات محمولة تُظهر ما يشاهدونه لحظة بلحظة. وسيتم بث بعض اللقطات عبر شاشات التلفاز لتوضيح القرارات المثيرة للجدل.
الجماهير تعتبر الخطوة نقلة نوعية ستزيد من الشفافية، لكن آخرين يخشون أن تضع الحكام تحت ضغط إضافي وتجعلهم عرضة لانتقادات متكررة.
انعكاسات على المدربين واللاعبين
هذه التغييرات ستفرض واقعًا جديدًا داخل المستطيل الأخضر. المدافعون مطالبون بتقليل الاحتكاكات المباشرة داخل المنطقة، فيما سيُجبر المهاجمون على الابتعاد عن التمثيل. المدربون بدورهم سيبحثون عن خطط تكتيكية تقلل من المخاطر الناتجة عن القرارات التحكيمية المشددة.
ويدخل البريميرليج موسمه الجديد وسط ترقب جماهيري واسع ليس فقط للمنافسة بين الأندية الكبرى مثل مانشستر سيتي وآرسنال وليفربول، بل أيضًا لاختبار النظام التحكيمي الجديد.
ويبقى السؤال: هل ستساهم هذه القرارات في تحقيق العدالة وتقليل الأخطاء، أم أنها ستفتح الباب أمام جدل جديد يضاف إلى الجدل المعتاد حول تقنية الفيديو VAR؟