رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

نظام غذائي خاطئ يقف وراء إصابة الأطفال باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

نظام غذائي
نظام غذائي

في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، حذر البروفيسور ديفيد بينتون، الأستاذ الفخري بجامعة سوانسي، من أن النظام الغذائي السيئ الذي يتبعه الآباء قد تكون السبب الخفي وراء إصابة أطفالهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD). 

ورغم أن هذا الاضطراب لطالما ارتبط بالعوامل الوراثية، إلا أن البروفيسور بينتون ألقى الضوء على بعد بيئي مهم يتمثل في النظام الغذائي المعتمد على الأطعمة شديدة المعالجة.

الطعام شديد المعالجة تحت المجهر

في مقاله المنشور على موقع "ذا كونفرسيشن"، أشار بينتون إلى أن التركيز المستمر على المواد المضافة والملونات الغذائية كسبب محتمل للاضطراب قد يكون مضللاً، فهذه الإضافات لا تأتي وحدها، بل غالباً ما تكون جزءاً من أطعمة فائقة المعالجة تحتوي على نسب مرتفعة من السكر والدهون وقليلة القيمة الغذائية من ألياف وفيتامينات ومعادن. 

وتتضمن الأمثلة الشائعة على هذه الأطعمة: الوجبات الجاهزة، والبسكويت، والمشروبات الغازية، والصلصات الجاهزة.

رابط خفي بين الفقر والغذاء واضطراب السلوك

تُظهر البيانات أن الأسر ذات الدخل المحدود تعتمد أكثر على الأطعمة الرخيصة وعالية التصنيع، ما قد يفسر ارتفاع معدلات تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في هذه الفئات. 

ويرى البروفيسور بينتون أن هذا الاضطراب قد يكون انعكاساً لواقع اقتصادي مرير، يُفرض فيه على الأهل تقديم أطعمة ذات جودة منخفضة لأطفالهم بسبب الظروف المادية.

ليس كل ما هو طبيعي آمن

المثير للدهشة أن الأطعمة الطبيعية لم تكن دائماً بريئة، إذ كشفت دراسة تعود لعام 1985 أن أطفالاً أبدوا ردود فعل سلوكية قوية تجاه أطعمة غير مصنعة مثل الحليب والعنب والبيض وحتى الشاي. 

ما يوحي بأن بعض الأطفال قد يكون لديهم حساسية بيولوجية خاصة تجاه مكونات غذائية معينة، بغض النظر عن درجة معالجتها.

التوصية الذهبية.. النظام الغذائي المتكامل

رغم كل ما سبق، لا يدعو بينتون إلى حمية غذائية متطرفة. بل ينصح الأهل بالتركيز على تحسين النمط الغذائي العام للأطفال بدل الاكتفاء بإزالة المواد المضافة. كما يشدد على أهمية استشارة المختصين قبل اعتماد أي نظام غذائي إقصائي قد يسبب ضرراً أكثر من نفع.

كل طفل حالة مستقلة

في نهاية المطاف، تختلف استجابة كل طفل عن الآخر، وما يؤثر سلباً على سلوك أحدهم قد لا يكون له أي تأثير على غيره. ولذلك فإن الحل لا يكمن في البحث عن "طعام واحد مسبب"، بل في تتبع نمط الأكل الكامل للطفل، وتقييم العلاقة بين الغذاء والسلوك بطريقة علمية ومدروسة.