لضمان سلامة المنتجات وحماية البيئة
حملات تفتيشية على المنشآت الغذائية والصناعية بديرب نجم ومنيا القمح وههيا
في إطار حرص محافظة الشرقية على صحة وسلامة المواطنين والتصدي لكافة أشكال الغش التجاري والمواد الغذائية الفاسدة، تابع المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، مجهودات إدارة شؤون البيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية في تنفيذ حملات تفتيشية ورقابية مفاجئة استهدفت المنشآت الغذائية والصناعية بمراكز ديرب نجم ومنيا القمح وههيا.
وأكد المحافظ، أن هذه الحملات تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة تكثيف الجهود الرقابية على الأسواق والمحال التجارية والمخابز ومخازن المواد الغذائية، للتأكد من حصول المنشآت والعاملين بها على التراخيص اللازمة، ومراجعة الاشتراطات البيئية والصحية والتخلص الآمن من النفايات، فضلًا عن التأكد من صلاحية المواد الغذائية والأدوية المعروضة حفاظًا على صحة المواطنين.
وشدد المحافظ، على أن الدولة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة ضد المخالفين، وأن الهدف الأساسي هو إحكام الرقابة والسيطرة على الأسواق وضمان توفير منتجات غذائية سليمة وآمنة.
ومن جانبه، أوضح المهندس ماهر الشناف مدير إدارة شؤون البيئة بالديوان العام، أن الإدارة قامت بالتنسيق مع مديريات التموين والشؤون الصحية والعمل، إلى جانب إدارة الحوكمة بالديوان العام، لتنفيذ سلسلة من الحملات المكثفة خلال الأيام الماضية على المنشآت الغذائية والصناعية.
وقد استهدفت هذه الحملات خمسة وخمسين منشأة غذائية شملت محال سوبر ماركت ومخازن للمواد الغذائية ومعامل ألبان ومعامل لتصنيع المخللات، إلى جانب ثماني منشآت صناعية من بينها ورش لتصليح السيارات وورش نجارة ومصانع ملابس ومتاجر لبيع إكسسوارات السيارات ودهانات، وذلك بمراكز ديرب نجم ومنيا القمح وههيا.
وأسفرت أعمال الحملات عن تحرير مائة وواحد وستين محضرًا متنوعًا، شمل مخالفات تتعلق بعدم النظافة العامة، وعدم وجود سجل بيئي وعدم استيفاء الموافقات البيئية اللازمة، إلى جانب مخالفات تخص عدم حمل العاملين شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض المعدية، فضلًا عن تحرير محاضر جنح صحية وأخرى بيئية نتيجة لعدم التخلص السليم من المخلفات الصلبة.
كما تمكنت اللجان الرقابية خلال جولاتها من ضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي، حيث تم إعدام نحو ألفين ومائة كيلوجرام من المخللات والألبان واللحوم والجبن والعصائر والفواكه والمياه الغازية.
وقد جرى تنفيذ عملية الإعدام وفق الإجراءات الصحية المتبعة لضمان عدم تسرب تلك المواد الضارة إلى الأسواق مرة أخرى.
وأشار محافظ الشرقية، إلى أن هذه الحملات لن تكون الأخيرة، بل ستستمر بشكل دوري ومفاجئ في جميع المراكز والمدن، للتأكد من التزام المنشآت بالقوانين المنظمة والاشتراطات البيئية والصحية.
وأكد أن حماية صحة المواطن تأتي على رأس أولويات الدولة، مشيرًا إلى أن التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة التنفيذية والرقابية يساهم في مواجهة أي محاولات للغش أو التلاعب بصحة الناس.
وأضاف الأشموني، أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف البيئة، حيث تسعى جاهدة لتطبيق معايير الاستدامة البيئية في مختلف القطاعات، بما يضمن بيئة نظيفة وآمنة للأجيال الحالية والمستقبلية.
كما شدد على ضرورة تفعيل دور المواطنين في الإبلاغ عن أي مخالفات يتم رصدها في الأسواق أو المنشآت التجارية، مشيرًا إلى أن الرقابة المجتمعية تمثل أحد أهم أدوات مواجهة الفساد وضمان توفير غذاء آمن.
وأشاد المحافظ بجهود العاملين في إدارة شؤون البيئة وكافة الجهات المشاركة في الحملات، مؤكدًا أن ما تحقق من نتائج ملموسة يعكس حرص الدولة على تطبيق القانون بكل حزم وردع المخالفين، بما يضمن استقرار الأسواق وحماية الصحة العامة.
وبذلك تواصل محافظة الشرقية، نهجها القائم على المتابعة الدقيقة والرقابة المستمرة، بما يرسخ مبادئ الشفافية والالتزام بالقانون، ويؤكد أن صحة المواطن وسلامة البيئة ستظل دائمًا في صدارة أولوياتها.
