باحث بالشأن الروسي: قمة ألاسكا وضعت أسس حل الصراع الأوكراني وأضعفت "تحالف الراغبين"

قال الدكتور سمير أيوب، الباحث في الشؤون الروسية، إن "تحالف الراغبين" الذي تشكل لدعم أوكرانيا لم يكن يختلف عمليًا عن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إذ كان الهدف منه دخول الأراضي الأوكرانية تحت ذريعة حفظ السلام والدفاع عن كييف، لكن الموقف الروسي الصلب حال دون تنفيذه، ما أدى إلى إضعافه وانسحاب بعض الدول مثل بريطانيا منه.
قمة ألاسكا وضعت أسسًا لحل نهائي للأزمة
وأضاف “أيوب”، في تصريحات هاتفية لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن القمة الأخيرة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في ألاسكا وضعت أسسًا لحل نهائي للأزمة، مشيرًا إلى أن روسيا خرجت منها بمكاسب سياسية مهمة، كما استفاد ترامب من تعزيز صورته كطرف فاعل في الملف الدولي.
وأوضح الباحث أن دعوة ترامب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن قد تكون مؤشرًا على طرح مسودة اتفاق تم التباحث بشأنها خلال القمة، وأن قبول زيلينسكي الحضور سيُعد موافقة غير مباشرة على بنودها.
وأشار إلى أن أوكرانيا اليوم هي الطرف الأضعف سياسيًا وعسكريًا، وأن الدول الأوروبية لم تعد قادرة على تقديم الدعم الكافي لها، معتبرًا أن القبول بخسائر محدودة الآن أفضل من خسائر أكبر مستقبلًا. وتابع: "رفض أوكرانيا لمقترحات سابقة كان يمكن أن يحفظ أراضيها، لكنه أدى إلى فقدان مساحات واسعة، واستمرارها في هذا النهج قد يعرّضها لمزيد من الخسائر وربما نهاية الحياة السياسية لزيلينسكي".
وختم أيوب بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ما زالت اللاعب الرئيسي في الأزمة، وأن استمرار الحرب أو التوصل إلى تسوية مرهون بموقف واشنطن.