ليلة الوفاء لجوتا.. لحظات إنسانية تتجاوز حدود المستطيل الأخضر وصلاح يبكي متآثرا

لم تكن مباراة ليفربول وبورنموث، التي انتهت بفوز "الريدز" 4-2 في افتتاح الدوري الإنجليزي الممتاز، مجرد مواجهة كروية، بل تحولت إلى ليلة استثنائية امتزج فيها التألق الرياضي بالعاطفة الجياشة، تكريمًا لذكرى البرتغالي الراحل ديوجو جوتا، ليتحول أنفيلد إلى مسرح عالمي للعاطفة والتكريم.

سجل النجم محمد صلاح الهدف الرابع لفريقه، مواصلًا تحطيم الأرقام القياسية، حيث رفع رصيده إلى 271 مساهمة تهديفية في البريميرليج بقميص ليفربول، ليصبح ثاني أكثر اللاعبين مساهمة بالأهداف مع فريق واحد، خلف الأسطورة واين روني (276 مساهمة). كما عزز صلاح رقمه التاريخي في الجولات الافتتاحية، مسجلًا 10 أهداف، ومتصدرًا المساهمات التهديفية بـ15 مساهمة.

لحظات إنسانية تتجاوز حدود المستطيل الأخضر

بعد صافرة النهاية، خيم الصمت على أجواء أنفيلد قبل أن تنفجر المدرجات بهتافات وداعية لجوتا، وشوهد صلاح يبكي متآثرا بها، فث مشهد وثقته الصحافة العالمية كعلامة فارقة في الموسم.

وصفت “رويترز” الحدث بـ"الوداع المؤلم"، مشيرة إلى أن صلاح شُوهد يدفن وجهه بين يديه في لقطة تعكس ألمًا لا يُطاق.

فيما سلطت وكالة أسوشيتد برس، الضوء على حضور صلاح المتأثر خلال دقيقة الصمت، مع مشاهد الأعلام والشعارات التذكارية والجناز الرمزي الذي أقيم على أرضية الملعب.

بينما وصفت صحيفة إل باييس الإسبانية، بأنها "ليلة مخصصة للذكرى"، تجسد خلالها صلاح وروح الفريق تكريمهما لجوتا وسط غناء جماعي لـ"لن تسير وحدك أبدًا".

ورحل عن عالمنا جوتا في مطلع يوليو الماضي في حادث سيارة آليم رفقة شقيقه في إسبانيا.