رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أرني سلوت.. من مدرب غامض إلى بطل البريميرليج تحت ضغط التحديات الجديدة

بوابة الوفد الإلكترونية

عندما وصل الهولندي أروين سلوت إلى ليفربول في صيف العام الماضي، لم يكن هناك ضجيج إعلامي كبير يرافقه، بل أحاطت به أجواء من الشكوك بعد القرار المفاجئ لرحيل المدرب الأسطوري يورغن كلوب عن “أنفيلد”. 

 

ورغم السمعة الجيدة التي اكتسبها مع فينورد، ظل سلوت مجهولًا بالنسبة لكثير من جماهير ليفربول، كما لم يكن قد خاض تجربة في الدوري الإنجليزي الممتاز.


 

سلوت، بشخصيته الهادئة، كان على النقيض من الكاريزما الجارفة لكلوب، ومع ذلك تمكن من إدارة التوقعات في موسمه الأول، حيث اكتفى جمهور الريدز حينها بالحلم بإنهاء الموسم بين الأربعة الكبار وضمان العودة لدوري الأبطال. لكن بعد 12 شهرًا فقط، قلب المدرب الهولندي المعادلة، وقاد ليفربول للتتويج بلقب البريميرليغ بفارق 10 نقاط وحسمه قبل أربع جولات من النهاية، في موسم شهد سيطرة شبه مطلقة منذ فترة أعياد الميلاد.


 

ورغم أن الصيف كان يفترض أن يكون موسم احتفالات، فقد خيّمت عليه مأساة وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا في حادث سير، إلى جانب إصابة العديد من المشجعين خلال احتفال الفريق باللقب. ومع ذلك، يبقى الجانب الرياضي في النادي على أعتاب مرحلة جديدة من التحدي، خاصة بعد إنفاق ما يزيد عن 300 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات، بالتعاقد مع أسماء بارزة مثل فلوريان فيرتس، جيريمي فريمبونغ، ميلوس كيركيس، وهوجو إكيتكي، وسط احتمالات لضم ألكسندر إيزاك من نيوكاسل.


 

هذا الإنفاق الضخم وضع سلوت تحت ضغط أكبر للحفاظ على اللقب والمنافسة بقوة على دوري أبطال أوروبا، خاصة في ظل تدعيم المنافسين الرئيسيين – آرسنال وتشيلسي ومانشستر سيتي – لصفوفهم بقوة.


 

ورغم إشادة أساطير النادي مثل داني ميرفي بقدرة سلوت على التعامل بهدوء مع الضغوط، فإن التغييرات الكبيرة في التشكيلة بعد رحيل ترينت ألكسندر-أرنولد، لويس دياز وداروين نونيز، إضافةً إلى الأداء المتواضع في مباراة الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس، تفرض عليه مهمة شاقة في إعادة الانسجام للفريق.


 

ومع ذلك، يثق جمهور “الكوب” في قدرة مدربهم على العبور من هذه المرحلة الانتقالية، مستندين إلى الموسم الاستثنائي الذي بصم عليه في أول ظهور له، حيث حافظ على قوة كرة “الهيفي ميتال” التي أرساها كلوب، وأضاف إليها مزيدًا من الانضباط والسيطرة، ليضع نفسه في قلب مشروع ليفربول الجديد.