إصابة 6 مواطنين في حادث تصادم مروع بطريق القاهرة أسيوط الصحراوي بالفيوم

أمرت النيابة العامة بمحافظة الفيوم بسرعة إستدعاء قائدي المركبتين المتورطتين في حادث التصادم المروع بطريق القاهرة أسيوط الصحراوي، وسماع أقوال شهود العيان، كما كلفت فريق المعمل الجنائي بفحص موقع الحادث لتحديد الأسباب الفنية بدقة. ووجهت النيابة بسرعة الحصول على التقارير الطبية للمصابين من المستشفيات، وانتداب لجنة فنية من المرور لفحص حالة الطريق وبيان مدى التزام السائقين بقواعد السلامة.

بداية غير متوقعة على الطريق الصحراوي

في صباحٍ بدا هادئًا، تحوّل طريق القاهرة – أسيوط الصحراوي الغربي، في نطاق محافظة الفيوم، إلى مسرح لحادث صادم هزّ المارة وأشعل الأجواء بين أهالي المنطقة. دقائق قليلة كانت كافية لتبدّل المشهد من حركة مرورية عادية إلى فوضى مروعة، بعد أن تصادمت سيارة ملاكي مع سيارة سوزوكي في لحظة فقدان سيطرة، بسبب السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة.

اللحظات الأولى بعد الحادث

شهود العيان رووا كيف دوّى صوت التصادم على مسافة بعيدة، ليلفت الأنظار إلى موقع الحادث بالقرب من مدخل قرية قصر الباسل. في لحظة، تحولت الطريق إلى ساحة طوارئ؛ سيارات الإسعاف تتسابق، وصفاراتها تخترق الصمت، وقوات الشرطة تباشر تأمين المكان ومنع أي ازدحام قد يعيق عمليات الإنقاذ.

حصيلة الإصابات وتحركات عاجلة

الحادث أسفر عن إصابة 6 أشخاص بكدمات وسحجات وإصابات متفرقة في أنحاء الجسد، وتم نقلهم على الفور إلى مستشفى الفيوم العام ومستشفى إطسا المركزي لتلقي العلاج اللازم. الأطباء أكدوا أن بعض الإصابات تحتاج إلى متابعة دقيقة، في حين غادر بعض المصابين المستشفى بعد استقرار حالتهم.

التحقيقات وكشف ملابسات الواقعة

الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم تلقت إخطارًا عاجلًا من غرفة عمليات النجدة، وفور وصول القوة الأمنية تم رفع آثار الحادث وتسيير حركة المرور. التحريات المبدئية أشارت إلى أن السبب الرئيس هو السرعة الزائدة وفقدان السيطرة على المركبتين، لكن النيابة العامة لم تكتفِ بذلك، وأمرت بفحص شامل للمركبتين، وطلبت تقريرًا هندسيًا عن حالة الطريق في لحظة وقوع الحادث.

مشهد إنساني وسط الكارثة

وسط الفوضى، برزت مواقف إنسانية لافتة؛ بعض السائقين المارين بالمكان أوقفوا سياراتهم وشاركوا في تقديم المساعدة للمصابين، محاولين تهدئتهم حتى وصول فرق الإسعاف. المشهد كان دليلاً على أن روح التضامن لا تزال حية حتى في أصعب اللحظات.