عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

نقص الأطباء في أسيوط يثير الجدل وخطط حكومية عاجلة للحل

الدكتور حسام عبد
الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة

تتصدر أزمة نقص الأطباء في محافظة أسيوط واجهة النقاشات الصحية خلال الأيام الأخيرة، بعدما أثارت شكاوى المواطنين والمستفيدين من خدمات التأمين الصحي بالمحافظة قلقًا واسعًا. وتؤكد هذه الأزمة اتساع الفجوة بين أعداد مقدمي الرعاية الطبية واحتياجات المرضى، ما يفرض على الجهات المعنية التحرك بشكل أسرع لتدارك الوضع.

تصريحات وزارة الصحة

الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أوضح في تصريحاته أن أزمة نقص الكوادر الطبية ليست حكرًا على أسيوط أو حتى على مصر، بل هي مشكلة عالمية حذرت منها منظمة الصحة العالمية، متوقعةً أن يحتاج العالم بحلول عام 2030 إلى ما يقارب 2.5 مليون وظيفة في مجال الخدمات الصحية. وأضاف أن هذه التحديات تفرض على الحكومات وضع استراتيجيات طويلة المدى لضمان توفير الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين.

الوضع في أسيوط بالأرقام

وفقًا لبيانات الوزارة، يخدم فرع التأمين الصحي بأسيوط أكثر من 2.5 مليون مواطن، لكن عدد الأطباء الحاليين لا يلبي حجم الطلب على الخدمات الطبية. وأشار عبد الغفار إلى أن الحكومة تعمل على زيادة أعداد المقبولين في كليات الطب، إذ يبلغ عدد خريجي الكليات الطبية في مصر نحو 14 ألف طبيب سنويًا، مع خطط لرفع هذا العدد بشكل مضاعف في السنوات المقبلة. وأوضح أن هذه الزيادة ضرورية لمواكبة النمو السكاني، حيث يزداد عدد سكان مصر بحوالي مليوني نسمة سنويًا.

خطط عاجلة لمعالجة الأزمة

في إطار الجهود العاجلة لمعالجة النقص، أعلن المتحدث الرسمي عن قرب تنفيذ حركة تنقلات وتعيينات جديدة للأطباء خلال شهر ونصف تقريبًا، مع إعطاء أولوية لمحافظة أسيوط والمحافظات الأخرى التي تعاني من عجز مماثل. ولفت إلى أن الوزارة تضع في الحسبان توفير توزيع عادل للكوادر الطبية، بما يضمن وصول الخدمات لجميع المواطنين دون تمييز.

تحديات وحلول مستقبلية

يرى خبراء الصحة أن مواجهة أزمة نقص الأطباء في أسيوط تتطلب حلولًا متوازية، تجمع بين زيادة أعداد الخريجين، وتحفيز الأطباء على العمل في المحافظات النائية، وتحسين بيئة العمل وظروفها. كما يشددون على أن الاستثمار في التدريب والتأهيل المستمر عنصر أساسي لضمان جودة الخدمات الطبية المقدمة.

ومع استمرار التحركات الحكومية والاهتمام الإعلامي بالقضية، يأمل المواطنون في أسيوط أن تشهد الفترة المقبلة تحسنًا ملموسًا في مستوى الرعاية الصحية، وأن تتحول الوعود إلى واقع يلمسه الجميع.