إيمان كريم: الزواج المبكر يزيد احتمالية حدوث الإعاقات لتأثيره على صحة الأم والجنين

أكدت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للإعاقة أن الزواج المبكر أحد العوامل التي قد تسهم في زيادة احتمالية حدوث الإعاقات، نظرًا لتأثيره على صحة الأم والجنين، فقد بلغ متوسط العمر عند الزواج لأول مرة بين السيدات في الفئة العمرية (15-49) عامًا نحو 20.8 سنة.
د. إيمان كريم: الزواج المبكر أحد العوامل التي قد تسهم في زيادة احتمالية حدوث الإعاقات نظرًا لتأثيره على صحة الأم والجنين
لافته أنه لذلك تمثل قضية إذكاء الوعي المجتمعى وتحفيز جهود الجامعات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتوظيف القوة الكامنة للعمل التطوعي للطلاب لرفع الوعي المجتمعى، وكيفية مواجهة الموروثات الثقافية والمعتقدات الخاطئة، والحد من مخاطر الإصابة بالإعاقة وخاصة الناتجة عن الأمراض النادرة، وتعزيز الصحة الإنجابية من خلال تحسين جاهزية المرأة للحمل الآمن عبر التوعية من أهم أولويات عمل المجلس.

أوضحت "المشرف العام على المجلس"، أنه في إطار توجهات الدولة لتحقيق تنمية بشرية مستدامة، أطلق المجلس المبادرة القومية "أسرتي قوتي" في فبراير 2023 المقرر استمرارها حتى 2030، لتتسق مع أهدافها ومحاورها مع المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، لافته أن المبادرة تهدف إلى تنمية قدرات أفراد أسرة الأشخاص ذوي الإعاقة، وزيادة معارفهم، وتعزيز مهاراتهم ورفع وعيهم بحقوقهم المنصوص عليها في قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018، والخدمات المتوفرة في محافظاتهم، وإجراءات الحصول على هذه الخدمات، وتقديم الدعم النفسي والإرشاد الأسري لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة، ورفع وعيهم بقضايا الصحة الإنجابية والجنسية لهم.

وقدم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة خلال مشاركته في جلسة "ربط العلم بالحلول : نهج متعدد التخصصات للأمراض النادرة" من هذا المؤتمر مجموعة من التوصيات الهامة منها ضرورة إدراج الأمراض النادرة كفئة من فئات الأشخاص ذوي الإعاقة المنصوص عليها في القانون رقم (10) لسنة 2018، بما يمكنهم من التمتع بحقوقهم، والعمل على بناء قاعدة بيانات لمرضى الأمراض النادرة، وربطها بقاعدة بيانات الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع الوزارت المعنية والمجلس، وتيسير اجراءات استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة بما يعزز تمتعهم بخدمات الرعاية الصحية اللازمة لتفادي تدهور حالتهم، وتعزيز سبل الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم، التركيز على أهمية رفع الوعي بحقوق واحتياجات الأشخاص المصابين بالأمراض النادرة كفئة من فئات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتلقى الشكاوى الخاصة بهم والعمل على حلها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، وكذلك ضرورة العمل على رفع الوعي المجتمعي بسبل الوقاية من الأمراض النادرة، وأهمية إجراء الفحوصات الجينية للمعرضين لخطر الإصابة بالأمراض الوراثية والنادرة.