وزير الأوقاف اليمني للـوفد: الحوثيون يوظفون الذكاء الاصطناعي لأهداف تخريبية (خاص)

أكد وزير الأوقاف اليمني، الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، أن الذكاء الاصطناعي يمثل "سلاحًا ذا حدين" يمكن أن يكون أداة للبناء والسلام، أو وسيلة للهدم والإضرار بالمجتمعات، وذلك حسب الجهة التي تستخدمه والغاية المرجوة منه.
الحوثيون والذكاء الاصطناعي في التخريب
وأوضح الوزير، في تصريحاته على هامش مشاركته بالمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء اليوم في القاهرة، أن الجماعات الإرهابية تحاول استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة مشاريعها التخريبية وتدمير المجتمعات، وهوما تقوم به الحوثيين بإستمرار في سبيل التخريب.
وشدد شبيبة على أن وزارة الأوقاف اليمنية تبذل كل جهد ممكن لمقاومة هذه الممارسات من الحوثيين، والعمل على ضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة تخدم الإنسان وتعزز قيم التعايش والسلام.
وأضاف أن الاستخدام الإيجابي لهذه التقنية من قبل الجهات الحريصة على مصلحة الشعوب والأوطان يمكن أن يجعلها رافدًا من روافد الطمأنينة والسعادة للمجتمعات، مؤكدًا التزام وزارته بتوجيه مسيرة الذكاء الاصطناعي نحو خدمة القيم الإنسانية النبيلة وحماية المجتمعات من توظيفه في نشر العنف والكراهية.
المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء
وقد انطلق اليوم فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".
واستقبل مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، على هامش المؤتمر، عددًا من الشخصيات الدينية البارزة، من بينهم قاضي قضاة فلسطين، ومفتي أذربيجان، ورئيس مجلس الإفتاء في كينيا. كما أعرب عن شكره وتقديره للرئيس السيسي على رعايته الكريمة لهذا الحدث الدولي.
ويُعد المؤتمر منصة عالمية لبحث مستقبل الإفتاء في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، وفرصة لتبادل الخبرات بين المؤسسات الدينية والعلمية من مختلف الدول، بهدف وضع معايير علمية لتأهيل المفتي المعاصر القادر على الجمع بين التأصيل الشرعي العميق وفهم الواقع الرقمي، واستيعاب التحديات والفرص التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتتناول جلسات المؤتمر خمسة محاور رئيسية، هي: "تكوين المفتي الرشيد العصري"، "الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي"، "المفتي الرشيد في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي"، "الذكاء الاصطناعي وتطوير العمل المؤسسي الإفتائي"، و**"تجارِب مؤسسات الفتوى في صناعة المفتي الرشيد"**.
ومن المقرر أن يشهد المؤتمر، الذي تستمر جلساته على مدار يومين، إطلاق عدد من المبادرات والمشروعات البحثية والتدريبية لدعم قدرات المفتين، وتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتقنيات الحديثة، بما يرسخ مكانة مصر كمرجعية رائدة في الإفتاء المعاصر على المستويين الإقليمي والدولي.