عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

صوامع وشون الشرقية تستقبل 603 ألف طن قمح منذ بداية الحصاد

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد محافظة الشرقية موسم توريد محصول القمح المحلي انتظاماً ملحوظاً في مختلف مراكزها ومدنها، في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الأجهزة التنفيذية والرقابية لتحقيق المستهدفات الوطنية من هذا المحصول الاستراتيجي، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة توفير الأمن الغذائي وتعزيز المخزون الاستراتيجي من الحبوب.

وأعلن المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن إجمالي ما تم توريده حتى أمس من الأقماح المحلية بلغ 603 آلاف و969 طن و146 كيلو جراماً، بعد أن تم توريد نحو 49 طناً و200 كيلو جرام خلال اليوم الأخير وحده إلى المواقع التخزينية الموزعة على نطاق المحافظة.

 وأكد المحافظ أن أعمال التوريد تتم في ظل متابعة يومية وميدانية مستمرة، لضمان سير المنظومة وفق الضوابط المقررة وتحقيق أعلى معدلات الإنجاز.

وأشار المحافظ إلى أن محافظة الشرقية تعد من أكبر المحافظات المنتجة والموردة للقمح على مستوى الجمهورية، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود وتنسيق العمل بين مديريات الزراعة والتموين والجهات المعنية، لضمان استلام المحصول بجودة عالية، وحمايته من أي فاقد أو تلف خلال مراحل التخزين.

من جانبه، أوضح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة، أن الحقول الإرشادية التي تم إنشاؤها هذا الموسم في المحافظة تنوعت بين عدة أنواع من الأراضي، بما يعكس التنوع الزراعي وقدرة المحافظة على إنتاج محاصيل عالية الجودة.

 وشملت هذه الحقول: 56 حقلاً فردياً في الأراضي القديمة، و7 حقول فردية في الأراضي الجديدة بمساحة فدان لكل منها، إضافة إلى 15 حوضاً سمكياً مزروعاً بمحصول القمح بمساحة إجمالية 410 أفدنة، فضلاً عن 8 حقول فردية في الأراضي الملحية، ما يعكس الجهود البحثية والإرشادية لتطوير أساليب الزراعة وتحسين الإنتاجية.

وفي السياق ذاته، شدد المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين، على أهمية الالتزام الصارم بمواصفات التخزين في الشون والصوامع المخصصة لاستلام القمح المحلي، لضمان الحفاظ على جودة المحصول لأطول فترة ممكنة.

 وأوضح أن هذه المواصفات تتضمن وجود عروق خشبية (طبالي) لرفع القمح عن الأرض، وأن تكون الشون خالية تماماً من أي محاصيل زراعية أخرى، إضافة إلى ضرورة توافر ميزان بسكول بسعة لا تقل عن حمولة سيارة نقل أو جرار، أو وجود ميزان طبلية معتمد بالقرب من الشونة، مع آلة طباعة لإصدار إيصالات وزن رسمية (برنت).

كما تشمل الاشتراطات توافر وسائل الحماية الأولية لمكافحة الحرائق، ووجود مكتب إداري مجهز داخل سور الموقع، لضمان سرعة إنهاء إجراءات التوريد وتوثيق البيانات.

وتؤكد هذه الجهود على أن موسم حصاد وتوريد القمح في الشرقية يسير وفق خطة منظمة تضمن تحقيق المستهدفات الكمية والنوعية، بما يسهم في دعم منظومة الأمن الغذائي القومي، ويعزز قدرة الدولة على تلبية احتياجات المواطنين من الخبز والمنتجات الغذائية الأساسية، في ظل التحديات العالمية التي تواجه سلاسل الإمداد.

ويُتوقع أن تواصل المحافظة استلام المزيد من الكميات خلال الفترة المقبلة مع استمرار موسم الحصاد، وسط تأكيدات رسمية بأن الشرقية ستظل في صدارة المحافظات الموردة للقمح محلياً، بفضل خصوبة أراضيها وحرص مزارعيها على الالتزام بالممارسات الزراعية السليمة.