رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

حفنة كلام

لدينا عدد كبير من أساتذة أقسام الأراضى بكليات الزراعة ولدينا مصانع أسمدة وعندنا مراكز أبحاث ومركز قومى للبحوث ومع ذلك لدينا نقص فى الأسمدة؛ المزارعون يجأرون بالشكوى ولا مجيب!

المحاصيل فى الأرض تحتاج لأسمدة وكميات السماد المصروفة من الجمعيات الزراعية لا تلبى نصف المطلوب ولذا يذهب المزارع إلى السوق السوداء مضطرا ليشترى الكمية المطلوبة بأربعة أضعاف السعر الحكومى وهذا عبء كبير عليه، فشيكارة السماد تباع بالجمعية الزراعية بثلاثمائة جنيه بينما تباع فى السوق السوداء بألف وثلاثمائة جنيه. لقد أفلحتْ بعض التجارب العلمية فى انتاج سماد «الكمبوست» وهو عبارة عن بقايا أوراق الشجر وفروعه تُفرم وتُخلط بسوبر وتُكوَّم وتُرش بالمياه وتتخمّر لمدة عشرة أيام وتُغطى بغطاء بلاستيك لمدة أسبوع ويُكشف الغطاء وتُقلّب وتكوم مرة أخرى مع الرش وتعبأ وتباع سمادا عضويا للمزارعين. كما أن أجدادنا كانوا يستخرجون السماد من محاجر بالصحراء فلماذا لا نستكشفها ونعبئها كما كان الأجداد يصنعون وينثرونها فى الأرض فتثمر ثمارا طيبة بعدما ارتوت من ماء النيل والسماد العضوى وكان مذاقها شهيا طيبا.

قد تُصدّر مصانع السماد بعض إنتاجها توفيرا للعملة الصعبة لكن المتبقى لا يفى بحاجة السوق المحلية فلماذا لا نتوسع فى إقامة مصانع سماد فى كل محافظات مصر، ولماذا لا نستثمر علماء قسم الأراضى فى تطبيق بحوثهم فى السماد لزيادة المعروض؟

المزارع يئن بالشكوى ويحتاج من يسمعه ومن يلبى احتياجات أرضه وألا يتُرك نهبا لتجار السوق السوداء، فالخوف الخوف أن يهجر المزارعون الأرض ويلجأون لتبويرها لتبنى فوقها أبراج وعمارات ونتحسر على الرقعة الزراعية التى كانت تنتج ما يكفى المصريين ومَن حولهم من البلدان ولاسيما فى أيام القحط والمجاعات.

مختتم الكلام

الأفكار كالتِّبر والتُّرب

[email protected]