جراح تجميل يحذر من مخاطر قاتلة لحقن إنقاص الوزن

أطلق أحد كبار جراحي التجميل في لندن تحذيرا شديد اللهجة بشأن مخاطر صحية خطيرة قد يواجهها مستخدمو حقن إنقاص الوزن خاصة عند الخضوع للتخدير العام.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أوضح الطبيب أن إغفال إبلاغ الأطباء عن استخدام هذه الحقن قد يؤدي إلى مضاعفات قاتلة تصل إلى حد الاختناق أثناء العمليات الجراحية

انتشار واسع لحقن التخسيس في بريطانيا

تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون ونصف شخص في المملكة المتحدة يستخدمون حاليا حقن إنقاص الوزن مع توقع ارتفاع الأعداد بعد سماح الحكومة للأطباء العموميين بوصفها. 

وأصبحت هذه الحقن جزءا من الروتين اليومي للكثيرين مما يزيد احتمالية نسيان المرضى إبلاغ جراحيهم عنها قبل العمليات

آلية الخطر وتأثيرها على المعدة

يوضح الدكتور مو أخافاني أن هذه الحقن تؤخر عملية إفراغ المعدة وهو ما يزيد خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي التنفسي إذا استنشق المريض بقايا طعام أو سوائل أثناء التخدير. 

ويؤكد أن البروتوكولات الطبية توصي بالتوقف عن الحقن لمدة لا تقل عن أسبوعين قبل أي عملية جراحية

دراسات تؤكد ارتفاع نسب المضاعفات

بحث أجري في كاليفورنيا على نحو مليون شخص خضعوا لتنظير الجهاز الهضمي العلوي أظهر زيادة بنسبة ثلاثة وثلاثين بالمئة في خطر حدوث الاختناق والمضاعفات التنفسية بين مستخدمي الحقن. 

وأشار الباحثون إلى أن هذه الحالات قد تؤدي إلى فشل تنفسي أو دخول العناية المركزة وحتى الوفاة في بعض الأحيان

الجدل حول السلامة والوفيات المبلغ عنها

ورغم ارتباط هذه الحقن في تقارير بريطانية بأكثر من مئة حالة وفاة إلا أن السلطات الصحية لم تثبت بعد علاقة سببية مباشرة. 

ورغم ذلك، أطلقت وكالة تنظيم الأدوية تحقيقا في سلامة هذه المنتجات خاصة بعد تسجيل عشرات الحالات من التهاب البنكرياس المميت

استمرار الإقبال رغم التحذيرات

لا تزال حقن إنقاص الوزن مثل أوزمبيك وويجوفي ومونجارو تحظى بإقبال كبير بفضل قدرتها على تقليل الوزن بما يصل إلى عشرين بالمئة خلال أشهر قليلة.

ورصدت تقارير طبية آثارا جانبية مثل تساقط الشعر والإمساك وفقدان الكتلة العضلية مما يثير تساؤلات حول سلامتها على المدى الطويل