رامز جلال يودع سيد صادق بكلمات من القلب
حرص الفنان رامز جلال، على نعي الفنان الراحل سيد صادق الذي فقدناه صباح اليوم عن عمر يناهز ٨٠ عامًا، وذلك عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي إنستجرام.
حيث قال رامز: "البقاء والدوام لله فى وفاة المغفور له الأب والفنان والأستاذ سيد صادق وإنا لله وإنا إليه راجعون".
رحل الجسد وبقي الآثر.. وداعًا سيد صادق
وفي صباح هادئ من الجمعة 8 أغسطس 2025، حل الحزن والآسي على الوسط الفني لخسارة أحد أكثر الفنانين حضورًا وتميزًا في الدراما والسينما المصرية، حيث رحل عن عالمنا الفنان سيد صادق، عن عمر ناهز الثمانين عامًا، وقد أعلن خبر رحيله نجله لؤي عبر وسائل التواصل، ونزل كالصاعقة على محبيه وزملائه، لتتحول صفحات الفن إلى دفتر عزاء يروي سيرة عطرة ومسيرة عامرة بالعطاء.
من البدايات إلي النجومية
وُلد سيد صادق في القاهرة، وبدأ مسيرته الفنية في السبعينيات، ليصبح خلال سنوات قليلة وجهًا مألوفًا على الشاشة، معروفًا بحضوره الطاغي وقدرته على تجسيد شخصيات الأب الحنون، ورجل القانون الصارم، والشرير الأنيق بنفس القدر من الإقناع.
شارك في أعمال خالدة تركت بصمتها في وجدان الجمهور، من بينها:
"لن أعيش في جلباب أبي"
"العطار والسبع بنات"
"الإمبراطور"
"كده رضا"
"التجربة الدنماركية"
محطات مميزة في مسيرته
على مدار أكثر من أربعة عقود، عمل سيد صادق مع كبار نجوم الفن، أبرزهم نور الشريف، عادل إمام، يحيى الفخراني، مقدمًا شخصيات ظلت محفورة في ذاكرة الدراما المصرية، وكان ظهوره الأخير في مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" مع الزعيم عادل إمام، وكأنه وداع هادئ أمام الكاميرا قبل الرحيل عن الدنيا.
الوداع الأخير
شيعت جنازته من مسجد الشرطة بالشيخ زايد عقب صلاة الجمعة، بحضور عدد من نجوم الوسط الفني، وعلى رأسهم نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي، ودفن جثمانه في مقابر الأسرة بطريق الفيوم، فيما حددت أسرته موعد العزاء ليكون مساء السبت بمسجد الشرطة.
ولم تخلُ مواقع التواصل من كلمات الوداع المؤثرة، حيث كتب الفنان عبدالعزيز مخيون: "صديق العمر الطيب الشهم، إلى رحمة الله يا حبيب الكل"، بينما تسابق جمهوره لاستعادة مقاطع من أعماله التي أضحكتهم وأبكتهم على مدى سنوات.
إرث لا يرحل
برحيله، فقدت الساحة الفنية فنانًا من الطراز الرفيع، ترك إرثًا غنيًا من الأدوار التي تنبض بالصدق والعمق، وسيبقى صوته ونظراته وملامحه جزءًا من ذاكرة الفن المصري.
وكما عاش سيد صادق في قلوب الناس، سيظل حاضرًا في كل مشهد يعاد من أعماله، وكأنه يقول: "الممثل لا يموت، بل يعيش في أعماله".