بعد رحيل أبطال غزة.. قصف الحرب يطيح بأحلام الرياضيين

في جريمة جديدة تستهدف الحياة المدنية في غزة، امتدت نيران الحرب إلى ملاعب الرياضة وساحات المنافسة، لتحصد أرواح نخبة من نجوم الرياضة الفلسطينية.
ويستمر مسلسل الضحايا فى غزة بعدما رحل سليمان العبيد، الملقب بـ"بليه الفلسطيني"، وأحد أبرز هدافي الكرة الفلسطينية، الذي استشهد يوم 6 أغسطس 2025 إثر قصف إسرائيلي استهدف مركزًا لتوزيع المساعدات جنوب القطاع.
ولعب العبيد، البالغ من العمر 41 عامًا، أكثر من 24 مباراة دولية وسجل عشرات الأهداف مع المنتخب والأندية الفلسطينية، واشتهر بهدفه الأكروباتي في مرمى اليمن ببطولة غرب آسيا 2010. مسيرته الكروية اللامعة توقفت فجأة، ليصبح رمزًا جديدًا لمعاناة الرياضيين في ظل الحرب.
وأعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مقتل لاعب كرة القدم السابق في المنتخب الوطني الفلسطيني سليمان العبيد بنيران إسرائيلية في قطاع غزة خلال انتظاره المساعدات.

وقال الاتحاد في بيان إن العبيد، البالغ من العمر 41 عامًا، والمعروف باسم "بيليه فلسطين"، قُتل الأربعاء عندما "استهدفت القوات الإسرائيلية أشخاصًا ينتظرون مساعدات إنسانية في جنوب قطاع غزة".
إحصاءات اتحاد كرة القدم الفلسطيني تكشف حجم الكارثة: أكثر من 785 رياضيًا ومسؤولًا رياضيًا فقدوا حياتهم منذ أكتوبر 2023، بينهم 437 لاعب كرة قدم، إضافة إلى تدمير 288 منشأة ومرفقًا رياضيًا، معظمها في غزة.
قائمة الضحايا تطول وتشمل أسماء بارزة:
أحمد الدالي، البطل البارالمبي في الدراجات وكرة القدم لذوي الإعاقة، الذي فقد ساقه عام 2014 واستشهد في غارة على خان يونس.
محمد بركات، أحد أعظم هدافي غزة، الذي أحرز أكثر من 114 هدفًا قبل أن يُقتل مع عائلته في مارس 2024.
لاعبا الكرة الطائرة إبراهيم قصيعة وحسن زعيتر، اللذان سقطا في قصف مخيم جباليا في نوفمبر 2023.
رشيد دبور، مهاجم المنتخب الفلسطيني ونادي أهلي بيت حانون، الذي رحل مع أسرته في أكتوبر 2023.
نغم أبو سمرة، بطلة الكاراتيه ومؤسسة أول نادٍ نسائي للفنون القتالية في مخيم النصيرات، التي كانت على أعتاب المشاركة في أولمبياد باريس 2024 قبل أن تتوقف أحلامها تحت القصف.
كما فقدت الرياضة الفلسطينية قيادات بارزة، مثل رئيس اتحاد تنس الطاولة محمد صلاح الدلو، الذي قُتل مع أفراد عائلته في غارة جوية.
ومع استمرار الحرب، تتواصل خسائر القطاع الرياضي في غزة، لتتحول الملاعب والصالات إلى أنقاض، ويجد الجيل الجديد من الرياضيين نفسه بلا أفق ولا مستقبل، وسط مأساة إنسانية غير مسبوقة.