هذا ما يفعله نقص ساعة واحدة من النوم بدماغك

النوم.. إذا كنت تعاني من عدم التركيز في الصباح أول يواجه طفلكِ تشتت الانتباه في الفصل أو صعوبة في التركيز، فقد يكون وقت النوم أول ما يجب عليك الانتباه له وإعادة النظر فيه.
ووفقًا لموقع "mind body green"، تُظهر الأبحاث أن مقدار الوقت الذي نقضيه في السرير له تأثير عميق على انتباه الكبار وبالتالي تاثيره أكبر على الأطفال وأدائهم الإدراكي، وحتى فارق 90 دقيقة فقط يُحدث فرقًا.
أهمية النوم الكافي للأطفال والبالغين:
النوم من أقوى الأدوات التي نملكها لدعم صحة الدماغ في أي عمر، وبالنسبة للأطفال والمراهقين تحديدًا، الذين لا تزال أدمغتهم في طور النمو، فإن الراحة الجيدة ليست مُجدِّدة فحسب، بل ضرورية أيضًا.

تأثير النوم على التركيز:
تناولت هذه الدراسة كيفية تأثير مدة النوم على الوظائف الإدراكية المختلفة لدى الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 23 عامًا، واكتشفوا ما يلي...
قام الباحثون باختبار المشاركين بعد أربع ليال متتالية من النوم إما:
10 ساعات في السرير
8.5 ساعة في السرير
7 ساعات في السرير
وقد وجدوا، أن سبع ساعات من البقاء في السرير تؤدي إلى ضعف التحكم في الانتباه (القدرة على التركيز) والمرونة الإدراكية.

وانخفضت اليقظة النفسية الحركية (مصطلح لمدى السرعة والثبات في رد فعل شخص ما تجاه الإشارات البصرية) مع انخفاض وقت النوم ، مع أكبر انخفاض بين 8.5 إلى 7 ساعات.
ولا يبدو أن الذاكرة العاملة تتأثر باختلافات النوم، ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك التقليل في عدد ساعات النوم.
ومن المثير للاهتمام أن العمر لم يغير هذه التأثيرات بشكل كبير، مما يشير إلى أن المراهقين الأكبر سناً ما زالوا بحاجة إلى قسط وافر من النوم للحفاظ على نشاطهم.

فقضاء وقت أطول في السرير يعني وظائف دماغية أفضل، خاصةً فيما يتعلق بالانتباه والنشاط الذهني، وبينما يسعى معظم البالغين إلى النوم لمدة 7-8 ساعات، تُذكرنا هذه الدراسة بأن أدمغة الشباب قد تحتاج إلى ساعات نوم أطول.
ومساعدة الأطفال والمراهقين على الاسترخاء مبكرًا ليس بالأمر السهل دائمًا، ولكن حتى التغييرات البسيطة في عادات النوم يمكن أن تُؤدي إلى تحسينات كبيرة في التركيز والأداء.