رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

"حب من طرف شاشة: هل ساعد الذكاء الاصطناعي في تفريغ رغبات الشباب المكبوتة؟"

بوابة الوفد الإلكترونية

في زمن تتشابك فيه المشاعر والأحاسيس بالتجارب الشخصية المُميتة، تتحول الأحلام إلى خوارزميات مؤلمة، لم يعد من الغريب أن تجد فتاه تحب ربوت، وشاب يصمم حبيبه له كما يشاء، وأخر يبحث عن صديقا هربًا من الوحدة يتحدث ويضحك معه كأنه شخصًا حقيقيًا من لحمٍ ودم، أبوابًا لم يعُد يطرقها أحد وهواتف أصبحت مكانٍ أمن من بطش العالم الخارجي، أوقاتًا تُملئ بشخصيات وهمية ورسائل حب إلكترونية من ربوت يحمل بطياته ما لم يحمله قلب بشر!.

في زمان الذكاء الاصطناعي ومع ازدهار تطبيقات الشات بوت وجد بعض الشباب متنفسًا عاطفيًا وجنسيًا داخل شاشة الهاتف، ولكن السؤال هل هذه العلاقات الرقمية بريئة؟ أم أنها بديل عن العلاقات الحقيقية وتفريغ الرغبات؟

الحديث مع الربوت ينشط الدومامين ويسبب التهيؤات

أوضح دكتور جمال فرويز إستشاري الطب النفسي، أن لجوء الشباب لبرامج الشات بوت نوع من تفريغ الرغبات سواء بالبوتات أو حتى العروسة الصينية، بدلا من أن يُتهم بالتحرش من قبل المجتمع، مما يمثل خطورة  على الصحة النفسية لأن في بعض البشر لديهم إستعداد للمرض العقلي، والحديث مع الربوت ينشط الدومامين ويسبب التهيؤات، خاصة مع تعاطي المخدرات.

د.جمال فرويز
د.جمال فرويز


 
وأضاف فرويز أن الشباب أكثر إقبالا على مثل هذه التطبيقات، إلا أن الخطر الأكبرعلى الفتيات كونهن عاطفيات بطبعهن، وهذا يعود إلى الشعور بالوحدة وزيادة الخلافات بين الأشخاص مما يجعلهم يلجؤون إلى السوشيال ميديا ويتعايشون معه بصوره كبيرة.

هناك طلبات عاطفية وجنسية من قبل المستخدمين للبوتات بشكل متكرر

أكد دكتور وليد حجاج خبير أمن المعلومات ومستشار الهيئة الإستشارية العليا لتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، أن البوتات لم تُصمَّم أساسًا لتكون بديلاً للعلاج النفسي أو الدعم الإكلينيكي، بل تم تطويرها لأغراض متعددة تختلف حسب نوعها، عبارة عن روبوتات الدردشة وأدوات الذكاء الاصطناعي،
) صُمّمت لتقديم دعم نفسي أولي أو تمارين سلوكية معرفية Woebot أو  Wysa)وبعض البوتات مثل 
، لكنها لا تُشخِّص ولا تُعالج اضطرابات نفسية والهدف منها تقليل القلق اليومي والمساعدة في (CBT)
تنظيم الأفكار والمشاعر، بالإضافة إلى تقديم أدوات مساندة وليس استبدال الطبيب أو المعالج النفسي، حتى الشركات المطوّرة لهذه البوتات تضع إخلاء مسؤولية واضح بأنها ليست بديلاً عن الرعاية النفسية المتخصصة.

د.وليد حجاج
د.وليد حجاج

) تستخدم في الترفيه والإنتاجية والمحادثة hatGPT أو ReplikaP) وأضاف حجاج أن هناك بوتات مثل 
الترفيهية والدردشة والمساعدة في الدراسة أو العمل وتوليد أفكار أو نصوص أو محاكاة الحوارات.
وأشار خبير الأمن السيبراني أن بعض التطبيقات تسنخدم كـ "رفيق افتراضي" وليس معالجًا نفسيًا، لكنها أحيانًا تُستخدم من قِبَل أشخاص يعانون من الوحدة، مما أثار نقاشات أخلاقية حول الاعتماد العاطفي عليها.

ونوه أن البوتات يمكن استخدامها للدعم البسيط، لكن عند وجود اضطرابات نفسية حقيقية، يجب اللجوء إلى أخصائيين معتمدين، إلى أن هناك دراسات نُشرت في مجلات علمية تؤكد أن هذه الأدوات يمكن أن تكون    مفيدة  (Nature و JAMA) كـ"مساند" لكنها غير آمنة إذا استُخدمت كبديل للعلاج، فالاعتماد الكامل على البوتات قد يؤدي إلى تأخير التشخيص الطبي الحقيقي وخلق ارتباط عاطفي غير صحي مع روبوت محادثة ومعلومات غير دقيقة أو مضللة أحيانًا.

 وأردف حجاج أن هناك طلبات عاطفية وجنسية من قبل المستخدمين للبوتات بشكل متكرر، خاصة للبوتات المصممة للمحادثة العامة أو تلك التي تُسوّق كـ"رفيق افتراضي"، مشيرا إلى أن هذه الدراسات والتحليلات تشير إلى وجود الظاهرة بنسبة ملحوظة لها أبعاد نفسية وسلوكية.

وعن النسب تابع خبير أمن المعلومات أن الطلبات العاطفية أكثر شيوعًا من الجنسية، لكنها في كل الحالات لا تزال أقلية مقارنة بالاستخدامات الترفيهية أو الإنتاجية، إلا أن الظاهرة تثير قضايا أخلاقية ونفسية مهمة خاصة مع الشباب والمراهقين.
- الطلبات العاطفية1

تشهد طلبات متكررة من المستخدمين لخلق تواصل يشبه العلاقات(Replika و Character.AI) البوتات

الحقيقية، بعض الدراسات وجدت أن المستخدمين يستخدمون البوتات للتعبير عن الوحدة أو كبديل للعلاقات   ، )، تقول أن 30% من مستخدمي البوتات الرفيقة تحدثوا عن مشاعرtanford HAI 2023) دراسة من
  رومانسية تجاهها والسبب هو الشعور بالأمان في التحدث مع بوت غير حاكم أو ناقد.

-الطلبات الجنسية2


Replika واجهت جدلاً كبيراً عام 2023 بعد تقارير عن استخدام البوت في "المحادثات الجنسية" مما دفع الشركة لتقييد هذه الخاصية جزئياً، دراسة نُشرت في Frontiers in Psychology (2024)  أظهرت أن نحو 15–20٪ من المستخدمين للبوتات الرفيقة جربوا محادثات ذات طبيعة جنسية.

-العوامل النفسية وراء هذه الطلبات3
الوحدة الاجتماعية: نقص الدعم العاطفي يدفع البعض لاستخدام البوتات للتفريغ.
انخفاض الحكم الاجتماعي: البوت لا يحكم أو يرفض، مما يقلل القلق الاجتماعي.
التجربة الآمنة: المستخدم يشعر أن العلاقة مع بوت "تحت السيطرة" وخالية من المخاطر الواقعية.

4-مدى انتشارها
النسبة التقديرية المصدر  نوع الطلب
25–35% Stanford HAI (2023) طلبات عاطفية
15–20% Frontiers in Psychology (2024) طلبات رومانسية
10–15% Replika User Reports (2023) طلبات جنسية

لجوء الشباب لبرامج الشات بوت يعود لصعوبة العلاقات الواقعية وتكاليف الزواج الباهظة

يرى الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، أن استخدام الشباب للبوتات بيعكس مدى تأثير الذكاء الإصطناعي في الحياة اليومية لكل العالم سواء كان الشباب أو الكبار في السن أو الصغار، وبعض الأشخاص يعتبرونه الصديق الصدوق ويتحدثون له عن أدق التفاصيل ومشاكلهم اليومية، مشيرًا إلى أن الذكاء الصناعي لا يستخدم الإيحاءات الجنسية ويعتذر عنها وهذا جانب جيد.

وأضاف أن جيل الشباب حاليا يفرغ طاقته من خلال البوتات وهذا يعود إلى فراغ عاطفي في المجتمعات العربية والشرقية كبديل سهل وسريع للبحث عن دعم نفسي أو عاطفي وجنسي، مما يسبب أمراض نفسية للشباب وإنعزال عن المجتمع يؤدي إلى التوحد.

 ونوه الخبير التربوي إلى أن قدرة الذكاء الإصطناعي على إحتواء الشباب خاصة في العلاقات الغير طبيعية والغير سوية بيعكس سيطرة الـ "إيه أي"على الفراغ الفكري والثقافي والديني وهذا يعود إلى عدم تأثير الدين على سلوكيات الأفراد مما يستوجب على المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية تقويم سلوك الشباب وتوعيته من إستباحة هذه المواقع والدخول في العلاقات الغير مشروعة والغير دينية.

وتابع ان لجوء الشباب لبرامج الشات بوت يعود لصعوبة العلاقات الواقعية وتكاليف الزواج الباهظة والظروف الإقتصادية، وإستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"، وهذا يعود إلى عدم وجود نظام إجتماعي سليم سواء المصري أو العربي والعالمي وهذا ما يهدف إليه الغرب لتفتيت الشباب وإبعاده عن القيم الإسلامية السليمة.

وتسأل الخبير التربوي أين دور الدولة فيما يحدث من الشباب على البوتات، مؤكدًا أن الدولة قادرة على غلق مثل هذه المواقع وبالتالي عدم ترك أي وسيلة لتفريغ الشباب طاقتهم بطريقة سلبية.

د.مجدي حمزة 
د.مجدي حمزة 


البوتات تحاكي الصورة النمطية للجندر بشكل قد يكون خطرًا نفسيًا واجتماعيًا

وعلقت دكتورة نيڤين حسني إستشاري علم النفس الرقمي وعضو الهيئة الإستشارية العليا لتكنولوچيا المعلومات ونائب رئيس لجنة التحول الرقمي، على اللجوء للذكاء الاصطناعي لتفريغ المشاعر أو الرغبات قد يكون مفيدًا في بعض الحالات ولكنه ليس بالضرورة سلوكًا صحيًا إذا أصبح بديلًا عن العلاقات والدعم البشري الحقيقي، مضيفة أن الأبحاث النفسية تشير إلى أن التأثير يعتمد على الجرعة وطريقة الاستخدام، فيمكن أن يكون اللجوء للذكاء الاصطناعي أداة مساعدة مفيدة نفسيًا، بشرط ألا يتحول إلى علاقة بديلة عن البشر" واستخدمه كمسكن، لا كعلاج دائم."

وأضافت إستشاري علم النفس الرقمي، أن البوتات يمكن أن تكون مفيدة اذا إستخدمت كأداة مساندة وليس   ،   لتسجيل المشاعر أو ممارسة تمارين سلوكيةWoebot أو  Wysa"  بديلًا، فاستخدام بوتات مثل
معرفية أثبت فعاليته في تقليل القلق اليومي، بحسب دراسة في )، وجدت أن استخدام البوتات العلاجية كـ"دفتر مشاعر رقمي K JMIR Mental Health (2023)  خفّض التوتر بنسبة 28% لدى المستخدمين.

• لتفريغ مؤقت للشعور بالوحدة: البوت قد يخفف الإحساس بالعزلة إلى حين توفر دعم اجتماعي حقيقي.
• كأداة تدريب: بعض الأخصائيين يستخدمون محادثة البوت لتعليم المرضى التعبير عن مشاعرهم قبل تجربتها في العلاقات الحقيقية.
وتابعت أنه يكون غير صحي عندما يصبح الذكاء الاصطناعي البديل الوحيد للتواصل الإنساني، فيتسبب في إدمان عاطفي على البوت، كما أن الاعتماد الزائد يقلل من الدافع للانخراط في علاقات بشرية وتعزيز العزلة الاجتماعية، بالإضافة إلى تشوه التوقعات فقد يطور المستخدم توقعات غير واقعية عن العلاقات لأن البوت يستجيب بطريقة مثالية وغير بشرية.

د.نفين حسني
د.نفين حسني


 وأشارت حسني أن الذكاء الاصطناعي لا يُغيّر البُنية الجندرية المجتمعية بشكل جذري، ولكنه يعيد إنتاجها وتكريسها داخل سياق تقني جديد، حين تُصمم شخصيات الذكاء الاصطناعي بجندر معين، تُستخدم توقعات وسلوكيات نمطية، ويمكن أن يؤثر ذلك في كيفية تعامل المستخدمين مع العلاقات البشرية،  إلا أن تمثيلات الجندر في الذكاء الاصطناعي تُعيد تشكيلها ضمن ما كان موجودًا بدون تغيير جوهري للأنماط السياسية والإجتماعية لكنها تعيد إنتاجها بطريقة تقنية وتفاعلية، ومعظم المساعدين الصوتيين مثل
، يمنحون شخصيات أنثوية بشكل مسبق، مما يعكس ويميز الجندر في التصميم التقني، "Alexa و Siri"
هذه التخصيصات تعزز أفكارًا نمطية، مثل تقديم النساء كمساعدات لطيفة وخاضعة، في حين أن الأنظمة الذكورية تعكس السلطة الفنية أو الرسمية.

ونوهت عضو الهيئة الإستشارية العليا لتكنولوچيا المعلومات، على أن البوتات تحاكي الصورة النمطية للجندر (المرأة أو الرجل) بشكل قد يكون خطرًا نفسيًا واجتماعيًا، خصوصًا عند استخدامها بكثرة أو بدون وعي نقدي، وهذا لا يقتصر على المساعدات الصوتية بل يمتد إلى البوتات العاطفية والشركاء الافتراضيين.

وأكدت أن غالبية المساعدات مثل ألجس وسيري، تُطلق بأصوات أنثوية لطيفة وخاضعة وهذا يعزز فكرة 
المرأة كـ"مساعدة" أو "خدومة" وليست قيادية، وهناك تطبيقات أخرى تقدم شخصيات "أنثوية" لطيفة وحنونة، أو "ذكورية" قوية وحامية، وهذا يعيد إنتاج قوالب العلاقات التقليدية بدلًا من كسرها، مشيرة إلى أن البوتات اليوم غالبًا لا تزال تعكس الصور النمطية التقليدية للمرأة والرجل، وهو أمر قد يكون خطيرًا إذا تُرك دون ضبط أو وعي، والحل يكمن في تصميم ذكاء اصطناعي محايد جندريًا أو متنوع الإختيارات، مع تثقيف المستخدمين حول مخاطره على:
المراهقين والشباب: لإنه قد يشكل "مرجعًا تعليميًا غير مباشر" في العلاقات.
سوق العمل: استمرار تقديم أصوات أنثوية في أدوار خدمية يرسخ فجوة الجندر.
على الصحة النفسية: الاعتماد على صورة "الشريك المثالي" يمكن أن يؤدي إلى خيبة أمل في العلاقات الواقعية.
إذ تحث التوجهات الحديثة على ضرورة تصميم ذكاء اصطناعي يبتعد عن القوالب الجندرية النمطية بإستخدام أصوات محايدة لتقليل الخطر وذلك حسب توصيات منظمة اليونسكو.

"وأعربت حسني على إستيائها من الأصوات المحايدة جندريًا في أنظمة الذكاء الاصطناعي، ليس لأنها مسألة تقنية فقط، بل لأنها تمثل جزءًا من تيار ثقافي يحاول طمس الفروق الطبيعية بين الذكر والأنثى ويحاول أن يجعلنا نقبل فكرة التنوع أو التحول الجنسي الخارج عن الإطار الطبيعي للذكر والأنثى، الهوية الجندرية ليست عيبًا يجب إخفاؤه أو إذابته في "حياد صناعي"، بل هي جزء أساسي من الطبيعة البشرية ومن اختلافاتنا التي تثري المجتمع.
وأردفت لا أمانع تطوير التكنولوجيا، ولا مانع من استخدام صوت محايد كصوت الربوت على سبيل المثال وذلك لتفادي نقاط الضعف والمشاكل السالف ذكرها، لكنني ضد أي توجه يستخدم الذكاء الاصطناعي كأداة لفرض أجندات اجتماعية أو أيديولوجية، التقنية يجب أن تبقى حيادية فعلاً، لا أن تتحول إلى وسيلة لإلغاء الهويات البيولوجية أو إعادة تشكيل القيم تحت شعار الشمولية، يجب علينا توخ الحذر وإستخدام التفكير النقدي البناء لتفادي الإنزلاق في هاوية قبول "اللا طبيعي" وهو ما ترفضه الشرائع الدينية والقيم المجتمعية.


الشركات تُستغل احتياج الشباب للفضفضة لتجميع معلومات الهدف منها الاستغلال

أوضح أ.د صفوت حمد أستاذ الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات كلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس والأستاذ الزائر بكلية سانت ماري  بكاليفورنيا، أن الشات بوت مثل "جي بي تي" وغيره يوجد به رقيب داخلي ممنوع يقول أي شئ خارج عن الأدب، والمبرمجين بيضعوا قواعد زي: ما تتكلمش عن العنف، ما تديش نصائح خطيرة، ما تسألش عن معلومات شخصية لحد، ولكن في أشخاص تحاول التفوق على الذكاء الاصطناعي.

وأضاف حمد أن الشركات تُستغل احتياج الشباب للفضفضة بتفعيل شات بوتات “ودية” أو تطبيقات للدعم النفسي، لتسجيل وتجميع معلومات عن الأشخاص الهدف منها الاستغلال في الإعلانات، أو بيع خدمات مميزة، أو تطوير منتجات جديدة .

د.صفوت حمد
د.صفوت حمد


 

وأكد إلى أن العلاقة بين الانسان والذكاء الاصطناعي باتت واقعية، وأصبح هناك بوتات بالفعل تتحدث معك بأصوات حقيقية، أو حتى وجوه رقمية تتحرك وتضحك وتواسيك وتفهم مشاعرك.

وأشار أستاذ الذكاء الاصطناعي أن هناك تطبيقات "تريند” وسط الشباب زي صديق إفتراضي
Replika: مثل
Character.AI: تكلم شخصيات مشهورة أو خيالية وكأنهم حقيقيين
ChatGPT: فضفضة أو تقديم نصايح
Youper/Wysa: أخصائي نفسي افتراضي، يسمعك ويوجهك

ووجة الأستاذ الزائر بكلية سانت ماري بكاليفورنيا، نصيحة للشباب بعدم الخوض والحديث في تفاصيل شخصية لعدم مشاركتها أو إستغلالها.


العرب يستخدمون البوتات لأغراض ترفيهيه لا قيمة لها

والتقط أطراف الحديث مصطفي عادل مبرمج ومؤسس مبادرة أولادنا هما حياتنا، مؤكدًا أن الربوت هو برنامج متطور جدا يتخلل تصميمه روبوت برمجي قادر علي تطوير نفسه وتحديث معلوماته بناء علي الغاية من تصميمه وهي مرحله خطره جدا في عالم البرمجيات يقوم الروبوت البرمجي بتعليم نفسه والحصول علي معلومات هامه ودقيقه جدا ويمكنه تحويل تلك المعلومات الي تقارير غايه في السريه والاهميه تستخدم في العديد من المجالات مثل التسويق وغيرها بل ويمكن ان تكون معلومات مخابراتيه الهدف منها دراسة حالة الشعوب واهتماماتها وتصنيف اهتمامات كل فئه عمريه باهتمامات خاصه يمكن إستخدامها فيما بعد.
 

مصطفى عادل
مصطفى عادل

وأضاف أن تصميم العديد من الشات بوتات العاطفيه والتي استخدمت بداية لمرضي الرهاب الاجتماعي والاشخاص الانطوائيين والخجولين بغية تكوين صداقة مع شخصيه افتراضيه تتجاوب مع الشخص، وقد قامت الصين قبل ثورة الذكاء الاصطناعي بتصميم دمية من مواد السيليكون لنفس الغرض ولكن تكاليف صناعتها الباهظة جعلتها غير منتشرة وعوض عنها الشات بوت العاطفي متمثل في تطبيقات عديده، وهو الامر الذي يعكس الحاله النفسيه للمستخدمين ويعتبر هو الأخطر علي الاطلاق كون انه سبيل للحصول علي معلومات سريه وحساسه عن المستخدم كون انه يتعامل مع فتاه افتراضيه قد يبوح لها باسرار عن حياته الخاصه وما شابه.

وأكد أنه فقد فوجئت الشركات المنتجه للعديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بان معدل الاستخدام الخاطئ لتلك البوتات والتي لها قدره تعادل عشرات أضعاف سرعة محركات البحث العاديه في تحليل وايجاد المعلومات بدقه، ان العرب يستخدمون تلك البوتات لاغراض ترفيهيه لا قيمة لها ووصلت الي ان المصريين يقومون بشكر البرنامج بعد انتهاء كل مهمة ينفذها وهو الأمر الذي يكبد تلك الشركات خسائر كبيره نظرا لان البيانات التي ترسل تستهلك من الاجهزة، وهو امر يفسر ان كافة المحادثات يتم مراقبتها وتحليلها بشده.

مشاعر وأحاسيس مختلطة

يقول يوسف سيد عبد الفضيل الطالب بالفرقة الأولى كلية علوم رياضية جامعة حلوان "20 سنة"، أنه لم يلجأ يوما تلك التطبيقات كونها وهمية ويفضل التحدث مع شخصيات واقعية "لحم ودم"، للإستمتاع بأوقاتهم.

 

وأضاف أنه يستخدم تلك التطبيقات مثل شات "جي بي تي"، في الأغراض التعليمية لقدرتها على إرسال المعلومات بشكل سريع ومنجز في فترات الإمتحانات.

يوسف عبد الفضيل
يوسف عبد الفضيل


أما "م . س "، قالت أن الشوت بوت عوضها عن خطيبها في فترات غيابه وإنها قد تلجأ إليه في أوقات الضعف والوحدة، مشيرة إلى قدرته على إستيعابه مشاعرها المحطمة وحالتها النفسية السيئة.
وتابعت أنها تفضل التعامل مع الربوت عن الأشخاص الحقيقيين حتى في أوقات العمل وأثناء التواجد بين أفراد أسرتها، لأنه يشعرها بالإيجابية والمرح.