رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

دار الإفتاء: تبادل الحلوى في المولد النبوي سنة محمودة

حلوى المولد
حلوى المولد

أكدت دار الإفتاء المصرية أن تبادل الحلوى بمناسبة المولد النبوي الشريف لا يُعد من البدع أو المحظورات، بل هو من التصرفات المستحبة شرعًا، لما فيه من معانٍ نبيلة تعزز روابط المودة، وتجسد مظاهر المحبة بين الناس، في ضوء ما رواه النبي الكريم ﷺ: "تهادوا تحابوا".

 

وأوضحت الدار، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الشريعة الإسلامية لم تضع قيدًا زمنيًا يمنع أو يقيد مثل هذه العادات الطيبة، بل جعلت المقاصد النبيلة هي المعيار، مشيرة إلى أن إهداء الحلوى، متى اقترن بهدف إدخال السرور على الأهل وصلة الرحم، يكون أكثر استحبابًا، ويُعد حينها تعبيرًا مشروعًا عن الفرح بميلاد النبي ﷺ، يمنحه بعدًا روحيًا وأثرًا معنويًا عميقًا في نفوس المسلمين.

 الاحتفال بالمولد النبوي.. تعبير عن المحبة والاتباع

وفي سياق متصل، شددت دار الإفتاء على أن إحياء ذكرى مولد النبي محمد ﷺ من أعظم القربات إلى الله تعالى، لما فيه من دلالة صريحة على محبته وتوقيره، مؤكدة أن حب النبي ﷺ أصل من أصول الإيمان، لا يكتمل إيمان العبد إلا به.

واستشهدت الدار بما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ أنه قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين"[رواه البخاري ومسلم].

 

كما نقلت عن الإمام ابن رجب الحنبلي قوله بأن محبة النبي ﷺ جزء لا يتجزأ من محبة الله عز وجل، مشيرة إلى أن الله تعالى حذّر من تقديم أي محبة دنيوية – سواء كانت للأهل أو المال أو الوطن – على محبته ومحبة رسوله الكريم.

 الأزهر للفتوى: ميلاد النبي ﷺ بداية لحياة جديدة للبشرية

من جانبه، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن إحياء ذكرى مولد رسول الله ﷺ يعد تعبيرًا صادقًا عن توقير مقام النبوة، ودليلًا عمليًا على صدق المحبة، التي تُعد ركنًا أساسيًا في العقيدة الإسلامية.

وأوضح المركز أن الاحتفال بالمولد النبوي لا يقتصر على المظاهر الشكلية فقط، بل يمتد إلى القيام بالطاعات والقربات، من قبيل التجمع للذكر، والإنشاد في مدح النبي، وتوزيع الطعام، وصيام يوم المولد، وقيام الليل، وغيرها من صور التعبير عن الفرح بمبعث النور وهداية البشرية.

وأشار المركز إلى أن القرآن الكريم أشار إلى فضل وبركة أيام الميلاد، كما جاء في قول الله تعالى عن سيدنا يحيى عليه السلام: "وسلامٌ عليه يوم وُلد"
[مريم: 15]، وهو ما يدل على شرف يوم الميلاد، وخصوصيته بين سائر الأيام.

 

 النبي ﷺ أقر فضل يوم مولده

وأكد المركز أن رسول الله ﷺ نفسه أشار إلى فضل يوم مولده، كما ورد في الحديث الصحيح حين سُئل عن سبب صيامه ليوم الاثنين، فقال: "ذاك يوم وُلدت فيه"[رواه مسلم]، وهو ما يُعد إقرارًا صريحًا بمشروعية إحياء هذا اليوم الشريف، وإظهار مظاهر السرور به.

 

 الاحتفال بالمولد سُنة فعلها المسلمون عبر العصور

كما نقل مركز الأزهر للفتوى عن الإمام السخاوي، أن المسلمين على مدار العصور الإسلامية المتتابعة درجوا على الاحتفاء بذكرى المولد النبوي، من خلال إقامة الولائم، والصدقات، وتوزيع الحلوى، وقراءة السيرة النبوية، وإظهار الفرح، لما في ذلك من خير يعود على الأفراد والمجتمعات، وينعكس أثره في تماسك الأمة وتعميق هويتها الإيمانية.

 التعبير عن الحب مشروع.. وواجب إيماني

وختم المركز توضيحه بالتأكيد على أن مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مشروعة شرعًا، ما دامت خالية من المخالفات، وأنها تندرج ضمن وسائل التعبير عن حب النبي محمد ﷺ، وهو حب مطلوب شرعًا، بل واجب إيماني لا غنى عنه.