شهيد ومصابان في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، صباح اليوم الخميس، عن استشهاد مواطن سوري، وإصابة آخرين، جراء الغارة الإسرائيلية الليلة الماضية، على بلدة دير سريان في قضاء مرجعيون جنوب لبنان.
وقال مصدر أمني لبناني، إن الغارة استهدفت مرآبا للآليات والجرافات يقع بجوار منازل مأهولة في دير سريان، إضافة إلى بلدتي نهر زوطر والقنطرة.
وشن الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في الجنوب اللبناني، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الغارات استهدفت مواقع لحزب الله.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفذ موجة من الغارات الجوية على مناطق في جنوب لبنان.
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الجيش الإسرائيلي استهدف مستودعات ذخيرة وبُنى تحتية وصفها بالإرهابية، وذلك في إطار ما سمّاه عمليات الإنفاذ في جنوب لبنان.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "قضى" على عنصر في حزب الله يتهمه بالضلوع في "توجيه" مجموعات في سوريا لإطلاق قذائف نحو هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وذلك في غارة جوية على منطقة البقاع شرق لبنان.
وقال الجيش في بيان إن إحدى طائراته "هاجمت مساء أمس (الثلاثاء) في منطقة البقاع في لبنان وقضت على المدعوم حسام قاسم غراب"، مشيراً إلى أن الأخير قام بتوجيه خلايا في سوريا لإطلاق قذائف صاروخية نحو هضبة الجولان.
يذكر أن حزب الله كان فتح ما سمّاها "جبهة إسناد" لقطاع غزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر 2023. واستمر التصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية قرابة عام، وتحول مواجهة مفتوحة اعتبارا من أواخر سبتمبر 2024.
وأبرم الجانبان اتفاقاً لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر. إلا أن إسرائيل واصلت تنفيذ غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصاً الجنوب والبقاع، وأبقت على قواتها في 5 مرتفعات لبنانية قرب الحدود معها.
كما تشدد إسرائيل على أنها لن تسمح للحزب المدعوم من طهران بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها ضربات قاسية على صعيد البنية العسكرية والقيادية، خصوصاً اغتيال أمينه العام السابق حسن نصرالله.
والثلاثاء، كلفت الحكومة اللبنانية الجيش بوضع خطة تطبيقية لسحب سلاح الحزب قبل نهاية العام الحالي.
تأتي هذه الخطوة على وقع ضغوط أميركية ومخاوف من أن تنفذ إسرائيل حملة عسكرية واسعة في لبنان، وفق وكالة فرانس برس.