محمد عادل: لا سن لتقاعد الحكم ورويز يستبعدنا لأسباب شخصية
وجّه الحكم الدولي محمد عادل انتقادات لاذعة إلى لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة، وعلى رأسها الكولومبي أوسكار رويز، متهمًا إياها بتعمد استبعاد عدد من الحكام أصحاب الخبرات، رغم استمرارهم في تقديم مستوى فني يؤهلهم للبقاء داخل المنظومة.
وقال عادل، خلال ظهوره الإعلامي الساعات الأخيرة، إنه لم يتم استدعاؤه لأي معسكر أو اختبار منذ قدوم رويز إلى مصر، رغم مشواره الطويل الذي يمتد إلى 27 عامًا، قضاها داخل سلك التحكيم المصري، منذ أن بدأ رحلته عام 1998.
وأضاف: "لا توجد أي قاعدة أو قانون ينص على تقاعد الحكم بسن معين، لأن الحكم مثل القاضي، يُقيّم بلياقته وكفاءته، وليس بعمره، ولكن للأسف هناك توجه واضح لاستبعاد بعض الحكام لأسباب غير فنية".
وأكد محمد عادل أن الأمر لم يتوقف عند تجاهله فقط، بل شمل أسماء أخرى ذات ثقل وخبرة، ما يدل على أن الاستبعاد ممنهج، ومبني على رغبة رويز في تغيير هوية التحكيم المصري دون اعتبار للتاريخ أو الأداء.
وتابع: "رفضت مرارًا الظهور الإعلامي لأن الحكم يجب أن يحافظ على هيبة موقعه ولا يعلّق على قراراته، لكن ما يحدث من اللجنة الآن يدفعنا للكلام، لأن التجاهل لم يعد مجرد قرار فني، بل أصبح تصفية حسابات".
وأعرب الحكم الدولي ،عن حزنه من غياب الدعم من جانب بعض زملائه داخل الوسط التحكيمي، مشيرًا إلى أن الأجواء الحالية داخل اللجنة تفتقر للروح الجماعية والتعاون، في وقت تحتاج فيه المنظومة إلى التكاتف من أجل استعادة ثقة الأندية والجماهير.
واختتم محمد عادل تصريحاته بالإشارة إلى أن سياسة اللجنة الحالية تؤدي إلى إضعاف التحكيم المصري، خاصة وأن الحكام أصحاب الخبرات هم الأقدر على التعامل مع الضغوط والمباريات المصيرية، مضيفًا: "ما يحدث حاليًا ليس تطويرًا، بل عزل للكفاءات".
