رحيل أسطورة الهيفي ميتال..الكشف عن سبب وفاة أوزي أوزبورن الحقيقية
كشفت التقارير الرسمية عن السبب الطبي لوفاة أوزي أوزبورن، نجم فرقة "بلاك ساباث" وأحد أبرز مؤسسي موسيقى الهيفي ميتال، وذلك بعد أيام من جنازته التي أقيمت في مدينته الأم برمنجهام.
وتوفي المغني البريطاني في 22 يوليو عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد أن قدّم عرضه الموسيقي الأخير في "فيلا بارك"، وسط تصفيق الآلاف من محبيه الذين ودعوه للمرة الأخيرة.
السبب الطبي للوفاة
بحسب شهادة الوفاة التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز، فإن أوزبورن توفي جراء "احتشاء عضلة القلب الحاد" و"سكتة قلبية خارج المستشفى"، وهو ما يشير إلى تعرضه لنوبة قلبية قاتلة.
كما أدرجت الوثيقة الرسمية أمراضًا مزمنة أخرى كمسببات مشتركة، من بينها مرض الشريان التاجي ومرض باركنسون، الذي كان يعاني منه منذ عام 2019، بالإضافة إلى اختلال في الجهاز العصبي اللاإرادي.
مسيرة فنية رغم المتاعب الصحية
على مدار العقدين الأخيرين، خاض أوزي صراعات صحية متكررة، أبرزها إصابة خطيرة في الرقبة بعد حادث دراجة رباعية عام 2003، تدهورت بسبب سقوط لاحق في عام 2019.
وعلى الرغم من هذه التحديات، لم يتوقف الفنان عن العطاء، وأصرّ على الاستمرار في الإنتاج الموسيقي حتى آخر أيامه.
وأصدر ألبومه المنفرد الأخير Patient Number 9 عام 2022، بمشاركة نجوم كبار في عالم الموسيقى، وحصل على جائزة غرامي لأفضل ألبوم روك عام 2023.
جنازة مؤثرة ومسيرة رمزية في شوارع برمنغهام
في مشهد مؤثر، اصطف الآلاف من معجبيه في شوارع برمنغهام لوداعه الأخير، انطلقت سيارة الجنازة من منزله في أستون مرورًا بجسر "بلاك ساباث" الشهير، حيث وضعت زوجته شارون وأفراد العائلة الزهور وتبادلوا لحظات وداع خاصة.
ووُصف أوزبورن في شهادة وفاته بأنه "كاتب أغاني، مؤدي، وأسطورة روك"، وصف يعكس تمامًا إرثه الثقافي والموسيقي.
لحظة الوداع على المسرح
أمنية أوزبورن بالعودة إلى المسرح تحققت قبل أسابيع من وفاته، عندما ظهر للمرة الأخيرة إلى جانب أعضاء فرقته في عرض موسيقي في برمنجهام، بمشاركة فرق مثل "ميتاليكا" و"تول" و"أليس إن تشينز".
وصف النقاد العرض بأنه "احتفال بالظلام"، في إشارة إلى التأثير العميق الذي أحدثه أوزبورن على موسيقى الروك منذ أكثر من خمسة عقود.
ولا يمثّل رحيل أوزي أوزبورن نهاية فنان، بل ختام فصل أسطوري في تاريخ الموسيقى الحديثة، وترك إرثًا موسيقيًا سيبقى مصدر إلهام لأجيال قادمة، وتاريخًا حافلًا بالجرأة والتجديد والعزيمة رغم المرض.