الجالية بسلطنة عمان: مؤتمر المصريين تجاوز الطابع البروتوكولي وأصبح منصة حقيقية للتفاعل الوطني
في مشهد وطني مهيب، انعقدت فعاليات النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج تحت شعار "من كل مكان.. مصر العنوان"، بمشاركة واسعة من أبناء الوطن المقيمين في أكثر من 40 دولة حول العالم، ممثلين عن الجاليات والكيانات المصرية في الخارج.
أكد المؤتمر، الذي بات يمثل جسرًا متينًا للتواصل والتكامل بين الدولة وأبنائها بالخارج، على أهمية الدور الذي يقوم به المصريون في المهجر، حيث جمع تحت سقف واحد كبار المسؤولين والوزراء مع أبناء الجاليات، في حوار مباشر يُجسّد اهتمام القيادة السياسية بتمكينهم وإشراكهم في خطط التنمية الوطنية.
وشكّل المؤتمر منصة حوارية فعالة للاستماع إلى مطالب واحتياجات المصريين بالخارج، ومناقشة الحلول والتسهيلات التي توفرها الدولة في مجالات عدة، أبرزها: التعليم، الاستثمار، الإسكان، التأمين، والخدمات القنصلية والرقمية.
وعلى هامش المؤتمر أشاد الدكتور إبراهيم سعيد، الطبيب البيطري بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بسلطنة عُمان، وأحد أبناء الجالية المصرية بالخارج، بما حققته النسخة السادسة من المؤتمر، واصفًا إياها بأنها "من أنجح النسخ التي تم تنظيمها حتى الآن".
وقال الدكتور سعيد في تصريح خاص للوفد: "المؤتمر في نسخته الحالية أثبت أنه ليس مجرد لقاء بروتوكولي، بل منصة وطنية حقيقية لتعزيز التفاعل والحوار المباشر بين الدولة وأبنائها بالخارج، ووسيلة فعالة لمد جسور التواصل ومناقشة القضايا والتحديات التي تواجهنا بشكل مباشر وشفاف".
وأضاف، أن من أبرز ما ميز هذا العام هو الحضور اللافت لكبار المسؤولين، وحرصهم الواضح على الاستماع الكامل لتساؤلات ومطالب المصريين بالخارج، والإجابة عليها في الجلسات النقاشية، بما يعكس جدية الدولة في دمج المصريين بالخارج ضمن رؤيتها التنموية.
وتابع قائلاً: "لقد لمسنا بوضوح اهتمام الدولة بمشاركتنا في صياغة استراتيجيات المستقبل، واطلاعنا على الجهود الوطنية في مختلف القطاعات، مما يعزز لدينا شعور الانتماء ويجدد الثقة في أننا جزء فاعل من مسيرة الوطن، لا مجرد مراقبين من الخارج".
واختتم الدكتور إبراهيم سعيد تصريحه بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر، داعيًا إلى البناء على هذه النجاحات وتوسيع آليات التواصل والتفاعل مع المصريين في الخارج خلال المرحلة المقبلة.
